امتلأت ميادين مصر بالملايين الرافضين لنظام جماعة الإخوان المسلمين، وشارك فى التظاهرات جميع أطياف الشعب المصرى بدءًا من الفقراء المطحونين، حتى نخبة المجتمع فى جميع المجالات، وتم نقل المشهد عبر السماوات المفتوحة ليدهش العالم بأثره حيث قال السياسيون والمحللون:" إن حملة تمرد أسقطت الإخوان فى سبع ساعات". بوابة الوفد حاورت مسئول قطاع القاهرة بحملة "تمرد" أحمد بديع، الذي وجَّه رسالة للرئيس محمد مرسي يطالبه فيها بالانصياع لمطالب الشعب إذا أرادوا الحفاظ على تنظيم الجماعة، مشيرًا إلى الخطوات التى اتخذتها الحملة للوصول لكافة قطاعات الشعب. إلى نص الحوار............................ ما الهدف من جمع التوقيعات لحملة تمرد؟ كان هدف الحملة وأسسها هو تنشيط الشعب المصرى بعد أن رأينا حالة من الخمول والركود السياسى والرضا بالأمرالواقع، وأخونة معظم مؤسسات الدولة، فكان واجبًا علينا بعد أخطاء ارتكبانها نحن كقوى سياسية إلقاء الحجر فى الميه الراكدة، نحن لم نقم بالتنظيم بشكل جيد، ولكن الحمد لله فعلها الشعب المصرى بعد أن زلزل جميع ميادين مصر فى مشهد شهد له العالم أجمع. كيف قمتم بتنظيم الحملة للوصول للشعب المصرى بجميع طوائفه؟ الحمد لله كان هناك العديد من المتفاعلين بالحملة والفكرة، وكما ذكرت كان التنظيم ليس على النحو المطلوب، وقد تم تقسيم الجمهورية لقطاعات للوصول للشعب المصرى، وتحديدًا الفقراء من الشعب المصرى الذين يعيشون المعاناة كل يوم فى حياتهم اليومية، ثم الوصول لجميع الطبقات فى المجتمع المصرى، والحمد لله تم تجميع 22 مليون توقيع من الشعب المصرى المطالب برحيل الرئيس محمد مرسى. ما الرسالة التى توجهها لجماعة الإخوان المسلمين؟ رسالتي موجهة للدكتور محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - والمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد:" إذا كنتم تريدون الحفاظ على تنظيم جماعتكم يجب أن تنصاعوا لمطالب الشعب المصرى، وبعد ذلك دخولكم كفصيل سياسى يشارك فى الحياة السياسية، وإذ لم يحدث ذلك فسوف تهرب قيادتكم، والبسطاء من أعضاء الجماعة سينفرطون من بين أيديكم، وإنى أرى أن الجماعة تحرص على التنظيم أكثر من الوطن، وأمن المواطنين مؤيد ومعارض". ما رسالتك لرئيس الجمهورية؟ يجب على الدكتور محمد مرسى أن يتقدم باستقالته قبل غد، وأن يسلم السُلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، كرئيس شرفيًا على أن تشكل حكومة وحدة وطنية من أربعة نواب مختلفين و15 وزير تكنوقراط، ومجلس دفاع وطنى مشكل من القوات المسلحة يتناول مهام الأمن الوطنى المصرى. هل تتوقع العنف من قِبل جماعة الإخوان المسلمين؟ نعم، أتوقع العنف منهم، ولكنى نصيحتى لهم عليكم باتباع الخريطة التى وضعها الشعب المصرى، وأن تتعلموا من الدروس السابقة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما قبله وما بعده، وتغيير وجهة النظر عن العنف؛ لإنكم الآن تتعاملون مع شعب بأكمله، وخير دليل على ذلك أن الشعب المصرى لم يقدر عليه العدوان الثلاثى، وقد انتصر المصريون عليه. فى حالة عدم الانصياع لمطالب الشعب المصرى هل هناك خطوات تصعيدية؟ خطوات التصعيد مطروحة وسوف يعلن عنها قريبًا فى البيان رقم 2 للحملة، وذلك لاتباع الخطوات خطوة تلو الأخرى. هل مازالت حملة تمرد تجمع توقيعات من الشعب المصرى؟ نعم، مازال جمع التوقيعات مستمرًا حتى الآن وأنا فى ميدان التحرير أمس، وعلى المنصة تسلمت أعداد كثيرة من توقيعات المواطنين؛ وذلك حرصًا من حملة تمرد على عدم إغفال توقيع مصرى واحد. كيف ترى البيان الرئاسى الصادر أمس؟ أرى أن مكتب الإرشاد شاهد المشهد المرعب فى ميادين مصر من تجمع الملايين من المواطنن المطالبين بإسقاط النظام، الذين أصروا على توحيد مطالبهم فرأى أن يفتح باب التفاوض، ولكن وقت التفاوض قد انتهى فالشعب المصرى وضع خارطة الطريق، ويثق بحملة تمرد بما يكفى، ويجب على النظام والمرشد اتباع هذه الخريطة التى وضعها الشعب المصرى بأكمله.