المواطنون قبلى وبحرى:

بيان الجيش انتصار لإرادة الشعب من الجيش لمرسى: لا بديل إما التنحى أو الرحيل

جاء بيان القوات المسلحة أمس الأول ليطفئ النيران المشتعلة في الشوارع وليؤكد أن الجيش ينحاز للشعب وأن نداءات القوي الثورية له بالتدخل الفوري لانقاذ البلاد كانت محل دراسة وأن البيان جاء في الوقت المناسب لإنقاذ البلاد من مخاطر الحرب الأهلية التي كانت تدق أبوابها علي البلاد.
وفي المحافظات احتفلت القوي الثورية بالبيان العسكري وأكدوا أنه إعلان وفاة نظام الإخوان وأن مرسي انتهي إكلينيكيا كرئيس والشعب في انتظار بيان التنحي.
وفى محافظة الإسكندرية.. أثار بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ردود أفعال متباينة بين قوى سياسية وثورية.
قال رشاد عبدالعال، منسق عام التيار الليبرالى المصرى: إن بيان القوات المسلحة هو بمثابة إعطاء الخيار للرئيس المنتهية شرعيته والهارب من العدالة أن يتنحي عن سدة الرئاسة التي يغتصبها هو وجماعته الفاشية إما طوعا أو كرها في غضون الساعات القادمة. ويطالب التيار الليبرالي بإلقاء القبض علي الرئيس محمد مرسي المتهم في قضية تخابر مع دولة أجنبية لهروبه من السجن بمساعدة عناصر من حركة حماس. ويطالب التيار الليبرالي بفتح تحقيقات جديدة في قضايا شهداء الثورة والواجب الوطني من رجال الجيش والداخلية الذين استشهدوا في حقبة الرئيس محمد مرسي غير المأسوف عليه نظرا لتورط ميليشيات جماعة الإخوان والجماعات الجهادية الحليفة لها في ارتكاب هذه الجرائم.
ويثمن التيار الليبرالي بيان القوات المسلحة الذي انحاز فيه لإرادة ملايين المصريين التي خرجت بالأمس ومازالت تعتصم بالميادين رافضة استمرار حكم جماعة الإخوان ومطالبة برحيل محمد مرسي. ويدعو التيار الليبرالي قادة القوات المسلحة وممثلي القوي الوطنية والحركات الشبابية لوضع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الإخوان يتلافي فيها الأخطاء التي وقع فيها المجلس العسكري في مرحلة ما بعد 11 فبراير 2011.
ويؤكد التيار الليبرالي أن الجيش المصري العظيم يحمي الأمن القومي والنظام الجمهوري لكنه لا يحكم، فالحكم للشعب.
ويحذر التيار الليبرالي جماعة الإخوان من أية محاولات قد تقدم عليها للعبث بالأمن القومي المصري وما من سبيل أمامها سوي أن تقر بالهزيمة وأن تنسحب من المشهد السياسي بعدما أصبحت يدها ملطخة بدماء المصريين.
وقال إيهاب القسطاوى منسق عام حركة تغير بالإسكندرية لن نسمح بتحويل مسار الثورة مرة أخرى، لتعود إلى حكم سلطوي وحذر من إعادة تصدير القوات المسلحة المشهد السياسي مرة أخرى، بعد تجربة العام ونصف العام التي قضتها مصر تحت حكم العسكر التي لم تسفر سوى عن المزيد من الدماء والشهداء واستغلال القانون والتضييق في الحريات السياسية.
وأضاف تعقيبا على خطاب القوات المسلحة التى وصفته بالعاطفى أنه لن نسمح بتحويل مسار الثورة مرة أخرى، لتعود إلى حكم عسكري سلطوي، مؤكداً أن الموجة الثالثة من الثورة والتي شارك فيها ملايين المصريين بالأمس تؤكد رغبة الشعب الاصيلة فى استعادة ثورته وتصحيح مسارها بعد عامين ونصف على اشتعالها، رافضا أية محاولة لاستغلال الموقف لصالح فرض الحكم العسكري مرة أخرى.
وتساءل حول المقصود بعبارة «إمهال فرصة لجميع الأطراف لاتخاذ قرار»، قائلا: «الأطراف التي تمهلها القوات المسلحة الفرصة؟ بعدما خرجت هذه الملايين في القاهرة والمحافظات بالأمس لإعلان رفضها لبقاء الرئيس محمد مرسي، معلنة عن رأيها وعن مطلبها صراحة، بخلاف جميع القوى السياسية المعارضة.. فأي طرف آخر تنتظر القوات المسلحة أن تعرف رأيه وتمهله الفرصة؟
وأشار محمد سعد خير الله، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إلي بيان القوات المسلحة واحترامها لإرادة الجماهير التي عبرت عن رأيها بشكل سلمي أذهل العالم للمرة الثانية. وهذا ما عهدناه على شعب مصر العظيم أنه معلم البشرية وننتظر أن تنتصر الثورة ونستكمل طريقنا في بناء وطن جديد لأبنائنا يتحقق فيه العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات وأن نعيش جميعاً في وطن ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان والمواطنة ويتسع لجميع المصريين بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الإقليمي أو الديني.
وأشار: لا يوجد طريق الآن أمام جماعة الإخوان سوى الرحيل. كما تؤكد الجبهة الشعبية أنه علينا ألا نقع في أخطاء الماضي مرة ثانية فلابد من صياغة دستور يشارك فيه كل المصريين أولاً قبل أي انتخابات. والتأكيد على وضع أسس سليمة لهذه المرحلة حتى يتم تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة تعبر عن إرادة المصريين, فجيش مصر العظيم هو حام وليس حاكماً ومهمته الأساسية الحفاظ على الأمن القومي ولا المشاركة في السياسة أو الصراعات الحزبية حتى تنتقل مصر من مرحلة الحكم العسكري الي مرحلة الحكم المدني الديمقراطي القائم على اختيار الشعب.
ولكننا نتساءل معنى أن توضع خارطة طريق يشارك فيها كافة الطيف السياسي معناها المفهوم لدينا أن جماعات الإسلام السياسي ستكون أحد المكونات الرئيسية في إعداد خارطة الطريق فكيف يثور 35 مليون مصري علي فصيل سياسي وبعد ذلك نفاجأ به من ضمن مكونات خارطة الطريق لذلك يجب التوضيح السريع من قبل القوات المسلحة حتى تكون الأمور واضحة.
وقال الدكتور العقيد محمد محفوظ، ضابط سابق بالقوات المسلحة: إن بيان الجيش يثبت أن الرئيس محمد مرسى لم يعد رئيسا للبلاد وبدا ذلك واضحا منذ اقتحام المتظاهرين للمقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وذلك لأن هذا المقر ليس مجرد مبنى بل هو الرمز لجماعة الإخوان المسلمين على مستوى العالم باعتبار ان مصر هى الدولة الحاضنة والمؤسسة لجماعة الإخوان المسلمين وبالتالى 48 ساعة القادمة التى تحدث عنها الجيش هى لدراسة ما بعد محمد مرسى ليس إلا.
وقال المحامى على القسطاوى، ناشط سياسى: أطالب الجيش بأن يلتزم بوعده المقرر بعدم مشاركته فى اللعبة السياسية، وألا يكون له دور يتعدى الدور الذى تمارسه الجيوش فى الدول الديمقراطية، لكن فى النهاية قبول شعبى عارم لما صدر من البيان الجيش المصرى حيث إن الشعب المصرى عانى الأمرين من نظام حكم الفاشية الدينية بقيادة محمد مرسى التى تفرغت تماما لهدم الدولة الوطنية وإنشاء دولة الإخوان لإنقادها متجاهلة تماما كل مطالب الثورة الأساسية ومطالب الشعب التى مثلتها فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية مع ملاحظة انه يتعين على جميع الاطياف لعبة الحكم بما فيها القوات المسلحة ان تعلم تماما مقدار ازدياد الوعى لدى شرائح واسعة من الشعب المصرى هذا الوعى الذى يمثل عائقا فى إعادة إنتاج تجارب سابقة مرت بها الدولة المصرية تنتهى بنا الى نظام حكم قمعى وديكتاتورى.
وأننا مازالنا تتملكنا المخاوف من الأداء القمعى لجماعات الاسلام السياسى وحلفائها على حدودنا الشرقية مما يتطلب منا الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية وحدودها حتى لو تطلب الأمر ان نقدم تنازلات فى مجال المطالب التى تتبناها الجماهير على أمل فى تحقيق كافة المطالب بوسائل النضال السلمى بشرط ألا تكون الدولة الوطنية متعرضة لمخاطر سواء فى أمنها القومى أو فى هاويتها التى حاول التيار الإسلام السياسى محوها.
وأشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي بالبيان الصادر عن القوات المسلحة الذي منحت فيه القوى السياسية والرئاسة مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب، وإلا فإنها ستتخذ إجراءات فورية لوضع خارطة طريق المرحلة المقبلة. أكد السادات أن الجيش المصري أثبت مدى وطنيته التى يؤمن بها الشعب، وأكد أنه الركيزة الأساسية للمواطنين في تحقيق إرادتهم.
وأشار السادات إلى أن القوات المسلحة والفريق السيسي لم يخذلوا الشعب المصري الذي خرج بالملايين فى شوارع القاهرة والمحافظات بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين الذي فشل فشلا ذريعا خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن مهلة 48 ساعة، لن تكفي النظام الحالي لتدارك الأزمة وتحقيق مطالب الشعب، واصفا النظام بأنه «مات إكلينيكيا» بعد أحداث الأمس.
وقال الشريف الدكتور عبدالله الناصر حلمى أمين عام اتحاد القوى الصوفية ووكيل مؤسس حزب البيت المصرى، أنه سادت حالة من الفرحة العارمة على وجوه المتظاهرين أمام فى جميع انحاء مصر وميادينها عقب سماع بيان القوات المسلحة الذي أعطى فيه مهلة 48 ساعة للجميع القوى السياسية من أجل التفاوض لمصلحة الوطن. وردد المتظاهرون هتافات منها «الجيش والشعب إيد واحدة» و«انزل يا سيسي عاوزك تبقى رئيسي».
وقال أحمد سلامة، المتحدث الاعلامى لحزب التجمع: إن البيان جاء متأخرا جدا وكان الشعب ينتظره منذ سقوط أول شهيد و10 الجرحى بداية الموجة الثانية من الثورة الجمعة الماضية والشعب يطالب القوات المسلحة بألا تنتظر حتى تحدث مذابح اخرى حيث هناك تخوفات من مقاومة جماعة الإخوان وانصارهم وجماعات حماس والإرهابيين واستخدام القوة خلال الساعات المتبقية من هذه المهلة ولم يوضح البيان الاحتياطات بمواجهة مثل هذه الجرائم لو تمت وسط ملايين من ابناء الشعب فى الميادين المختلفة ونحن نطالب بتامين جميع الميادين التى يتواجد فيها الشعب المصرى فى كل المحافظات خوفا من وقوع اعتداءات إرهابية.
وفي المنيا شهدت شوارع مدينة المنيا مسيرات حاشدة ضمت الآلاف من المواطنين المعارضين لنظام حكم جماعة الإخوان المسلمين ابتهاجا ببيان الجيش المصرى بتبنى خارطة طريق وانحيازه انحيازا كاملا لإرادة الشعب المصرى والمطالبين برحيل الرئيس مرسى حيث ضمت المسيرة العديد من أعضاء الأحزاب المدنية والسياسية والحركات الثورية والائتلافات الشبابية المختلفة.
وأعربت جميع طوائف المشاركة بالمسيرات عن سعادتهم البالغة لخطاب وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى ورددوا هتافات له قائلين: «انزل يا سيسى مرسي مش رئيسي»، «الجيش والشعب إيد واحدة» كما طالبوا بإسقاط الرئيس مرسى وطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة و هتفوا: «الشعب يريد إسقاط النظام»، «ارحل ارحل يا مرسى» وحملوا لافتات مكتوب عليها «إخوان كاذبون, يسقط يسقط مرسى مبارك».
وأشار محمد الحمبولى، رئيس المركز العربى للحريات، إلي أن الجيش المصرى كان ولا يزال هو ملاذ الشعب الأمن والذى خرج مطالباً بحقه في اختيار رئيس يكون رئيسا لكل طوائف الشعب المصرى وليس لأهله وعشيرته وجر البلاد لحافة الهاوية لعدم درايته ولكونه ليس رئيسا بل يعد مسئول ملف الرئاسة بجماعة الإخوان المسلمين وكل أملنا أن تكون خارطة الطريق للجيش المصرى معبرة عن أمال الشعب المصرى والذى خرج ناهضا غاضبا على سوء الأحوال السياسية والاقتصادية فى البلاد ويطالب بالعيش فى ظل حياة كريمة وحرية وأن يتبنى الجيش المصرى الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس معبر عن الإرادة الحرة للشعب المصرى حقنا للدماء.
وأكد صلاح البدرى ناشط سياسى بوفد المنيا أن تبنى الجيش لخارطة الطريق تعد حقنا لدماء المصريين على أن تكون الخارطة معبرة عن مطالب وطموحات الشعب المصرى فى تنحى الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأن الجيش المصرى لم يخيب أمال الشعب المصرى التى راهنت عن انحياز الجيش المصرى لمطالبها المشروعة والتى خرجت بالملايين مطالبة بتنحى الرئيس جعل مصر خلال عام فى ذيل الأمم وعمل على تفاقم الأزمات فى مختلف مناحى الحياة السياسية والاقتصادية.
وذكرت تيرزا سمير - منسق حركة راعى ضميرك بالمنيا - أن سعادتنا بالجيش المصرى كبيرة لتبنيه خارطة طريق لحل الأزمة الجارية التى تحقن دماء الشعب المصرى بكل طوائفه وأثبت الجيش فيما لا داعى للشك أنه حامى الأمن الخارجى والداخلى للمصريين وأنه فخر الأمة المصرية والعربية وعزها، فمنذ البداية كان واضحا أن وزير دفاع الجيش المصرى عبد الفتاح السيسى متفهما ومنحازا لمطالب الشعب المصرى بكل قوة وعبر فيه فى رسالة قبل 30 يونية عن أنه ينحاز انحيازا كاملا لإرادة الشعب المصرى وسيحرص على حماية المتظاهرين فى ميادين مصر.
وذكر محمد مختار منسق حركة تمرد بالمنيا أن حملة تمرد المنيا رقم 1 بعد يوم 30/6 وجهت حركة تمرد بالمنيا الشكر لجموع المواطنين والشباب والنساء المشاركين في تظاهرات الحركة التى أصبحت ملكاً للشعب والمطالبة باسقاط النظام وضربوا نموذجاً يحتذى به في تنظيم اكبر مسيرة في تاريخ المحافظة اتسمت بالحضارة والسلمية بين جموع المشاركون.
وقال مختار: إن المحافظة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن معظم المواطنون ينتظرون رحيل هذا النظام بفروغ الصبر وتجلي ذلك في المظاهرات والمسيرات التي تجاوز عدد المشاركين فيها 35 ألف مواطن يمثلون جميع فئات الشعب خرجوا بشكل غير مسبوق في تاريخ المحافظة حتي بالقري مطالبين باسقاط مرسي.
وأضاف أن الاعتصام مستمر أمام مبني المحافظة لحين تنفيذ مطلب واحد وهو رحيل مرسي وشدد علي ضرورة التزام السلمية في جميع التظاهرات والحذر من تسلل عناصر مندسة وسط المتظاهرين الشرفاء ومعبرا فى ذات الوقت عن سعادتة بتبنى الجيش المصرى.
أما في الأقصر خرج المئات إلى شوارع وميادين الأقصر بعد عصر أول أمس الاثنين للاحتفال ببيان القوات المسلحة حيث شهد ميدان التجارة وميدان أبوالحجاج وساحة الاعتصام أمام مبنى محافظة الأقصر تجمع المئات مشيدين بالبيان وبدور القوات المسلحة. وهاتفين: الجيش والشعب ايد واحدة، ومطالبين برحيل الرئيس محمد مرسى وبسقوط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما هتف المحتفلون «الشرطة والشعب ايد واحدة» وحملوا بعض ضباط الشرطة الذين تصادف وجودهم بالميادين اثناء الاحتفالات الشعبية ببيان القوات المسلحة
وانطلقت الأغاني الوطنية على المنصة الرئيسية للاعتصام المستمر أمام مبنى المحافظة وسط الغناء والهتاف ووسط أجواء من الفرحة العارمة.
وأعلن ثوار محافظة الغربية تأييدهم للفريق السيسى الذى أعلن وقوفه مع إرادة الشعب وقالوا: إنهم مستمرون فى ساحات ميادين المحافظة بطنطا والمحلة وكفر الزيات وسمنود وزفتى وبسيون والسنطة وقطور رافعين أعلام مصر حتى تنتهى مهلة ال 48 ساعة التى منحتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب وتنفيذ إرادته التى عبر عنها فى ساحات الشرف منذ يوم الأحد الماضي.
وفور انتهاء خطاب الفريق السيسى توافد مئات المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الإخوان على ساحات الاحتجاجات ومقرات الاعتصام الرئيسية بساحة الشهداء بمدينة طنطا وميدان الشون بمدينة المحلة الكبري.
ففى مدينة طنطا تجمع المتظاهرون مرتدين ملابس مدوناً عليها: «ارحل يا مرسي نحن متمردون»، و«يسقط يسقط حكم المرشد وجماعة الإخوان»، و«إخوان كاذبون مكانهم السجون» رافعين لافتات وأعلام ورايات مصرية.
قال عبدالفتاح صبرى، منسق تمرد بالمحلة: إن خطاب السيسى كشف عن ان الجيش هو جيش مصر والشعب وليس جيش المرشد أو الرئيس مرسى.. وأضاف أن مطالب الشعب التى عبر عنها فى استمارات تمرد هى سحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وكان ثوار طنطا والمحلة قد استمعوا الى خطاب الفريق السيسى وأطلقت السيدات زغاريد الفرحة عقب انتهاء السيسى لكلمته الحماسية وغنوا فى الميادين «بلادى بلادى لك حبى وفؤادى» ومازالت مسيرات الفرحة مستمرة وتتوافد على الميادين فى الغربية، كما طالب الثوار بضرورة إخلاء ميدان رابعة العدوية من أنصار مرسى بعد أن انتهى الدرس!
وفي مدينة المحلة وجه المتظاهرون رسالة شكر للجيش المصرى والشرطة المصرية بميدان الشون بالمحلة الكبرى، حيث قام المتظاهرون بكتابة جملة: «شكراً للجيش والشرطة.. من شعب المحلة»، على الأرض بمنتصف ميدان الشون لتوصيل رسالة الشعب المحلاوى للمروحيات الحربية التى تحلق فى سماء المحلة الكبرى، فى أجواء احتفالية وفرحة عارمة بعد بيان القوات المسلحة المصرية.
وأكد المتظاهرون أنهم لن يتركوا الميدان ولن يتخلوا عن أماكنهم إلا بعد أن يعلن الجيش إجراءات المرحلة الانتقالية، مرددين هتافات: «الجيش والشعب إيد واحدة»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«بكره العصر الشعب هيحكم مصر»، و«شعب وشرطة وجيش إيد واحدة».
وفي محافظة كفر الشيخ سادت فرحة عارمة بين متظاهري كفر الشيخ بعد انتهاء بيان القوات المسلحة الذي أعطي فيه مهلة 48 ساعة للجميع لتلبية مطالب الشعب.
وهتف المتظاهرون في كفر الشيخ: «انزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي»، والعديد من الهتافات المؤيدة لنزول الجيش.
وطالب المتظاهرين الرئاسة بالاستجابة فوراً ورحيل مرسي.
وأكدوا أن البيان جاء معبراً عن رغبة الشعب المصري وثقته في القوات المسلحة.
أما في أسيوط احتفل العشرات من القوي والحركات السياسية والثورية أمام ديوان عام المحافظة عقب سماعهم بيان الجيش عن طريق الراديو والإنترنت وتبادل نصه بمواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر»، حيث سادت الفرحة والتصفيق الحاد مرددين هتافات: «الجيش والشعب.. إيد واحدة»، فيما قام آخرون بعدد من مراكز المحافظة بإطلاق الألعاب النارية في الهواء.
بينما قال عبدالناصر يوسف، عضو اللجنة التنسيقية لفعاليات 30 يونيو بأسيوط: إن بيان وزير الدفاع بداية الانفراجة وبعث الروح في معتصمي التحرير للتخلص من النظام الإخوان، وأن هذا البيان سيكون له الأثر الإيجابي في حشد المتظاهرين، ولقد فرق بين المتظاهرين بالتحرير والمتظاهرين بالاتحادية، موضحاً أن الشعب بكل طوائفه أمام الإخوان.
وأوضح ياسر بدر - المتحدث الإعلامي باسم حملة عري حكومتك بأسيوط - أننا نرحب بكل سعادة بما جاء علي لسان الفريق أول السيسي بإعلان تضامنه مع إرادة كل الشعب المصري والعمل علي تحقيق هذه المطالب بإقالة أو بعزل محمد مرسي رئيس الجمهورية، وإن دل ذلك علي شىء فإنما يدل علي أن القوات المسلحة تقف دائما بجانب الشعب وتحميه من جميع المخاطر الداخلية والخارجية ولتثبت لنا ولكل العالم أنها درع الأمان والملاذ الأخير لكل شعب مصر.
وأشار أحمد جمال - منسق حركة 6 أبريل بأسيوط - إلي أن بيان القوات المسلحة أكد أن الجيش لا يطمع فى الحكم، وهو ما كانت تنادى به ثورة 25 يناير، وأن الخطاب كان أكثر ذكاء من خطاب رئيس الجمهورية الذى استمر أكثر من ساعتين دون أى جديد أو فائدة.
فيما أكد عبدالرحيم أبوالمكارم - منسق حركة كفاية بأسيوط - ثقته الكاملة في الجيش المصري وقيادته العظيمة المنحازة دائماً لطموحات وتطلعات المصريين، وطالب القوات المسلحة بإيجاد خارطة الطريق ووقف نزيف الدم لأنهم خير أجناد الأرض وكلماتهم أثلجت صدور المصريين.
بينما أوضحت ياسمين مصطفي - مواطنة - أن بيان الجيش «جاب من الآخر» - حسب قولها - وسيعيد الأمور إلى طبيعتها لأن إرادة الشعب فوق إرادة النخبة وفوق إرادة الاخوان، متمنية أن يكون الجيش قد استفاد بالفترة التي قضاها في الفترة الماضية من إدارة البلاد حتى لا يقع في أخطاء المجلس العسكري.
أما في بورسعيد رحبت قيادات وأعضاء وشباب الوفد ببورسعيد ببيان القوات المسلحة الذى أعطى مهلة 48 ساعة للاستجابة للمطالب الشعبية التى تتلخص فى تسليم الرئاسة للجيش لحين الدعوة لانتخابات رئاسية على أن يتولى الأمور مجلس رئاسى يمثل فيه الجيش والقوى السياسية وشباب الثورة.
أكدت نهلة الألفى رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد ونائب رئيس لجنة بورسعيد أن بيان الفريق السيسى جاء ملبيا للمطالب الشعبية فقط دون تدخل من أية تيارات سياسية ومطالب الشعب معروفة ومحددة دون تسويف.
وأكد جمال شحاتة مقرر اللجنة النوعية لشباب الوفد أن البيان يعد إعلاناً عن نتيجة الاستفتاء الشعبى الذى تم خلال اليومين بنزول جموع الشعب المصرى للمطالبة برحيل النظام الاخوانى الذى أثبت فشله خلال عام واحد ولا يمكن أن نرضى أن يستمر يوما واحدا بعد المهلة التى منحها لهم البيان والذى يعبر عن انحياز الشعب للشعب وأن الجيش هو جزء أصيل من الشعب ومواقفه الداعمة للمطالب الشعبية تثبت ذلك يوما بعد يوم.
وعلى جانب آخر تزايدت أعداد المعتصمين والمتظاهرين من أبناء بورسعيد بميدان الشهداء المواجه لديوان عام المحافظة ومديرية الأمن فور سماعهم بيان وزارة الدفاع، وهتفت المتواجدون بالميدان «الجيش والشعب والشرطة.. أيد واحدة» وكثفت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين الميدان من إجراءاتها الاحترازية خوفا من دخول عناصر مخربة بينهم وتعالت هتافاتهم المدوية «يسقط.. يسقط.. حكم المرشد».
أما في محافظة الشرقية فقد شهد محيط مبنى ديوان عام محافظة الشرقية منذ قليل فرحة عارمة بين المتظاهرين وكافة شباب الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية وذلك بعد إعلان بيان القوات المسلحة المصرية والذى يتضمن مهلة 48 ساعة للإخوان المسلمين لتنفيذ مطالب الشعب المصرى.
كما شهد المقر الرئيسى للاعتصام امام مبنى المحافظة توافد أعداد كبيرة من المواطنين حاملين الاعلام واللافتات للاحتفال ببيان القوات المسلحة.
التف المواطنون والمتظاهرون حول اللواء هانى درى أباظة نائب مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد الذى يشاركهم اعتصامهم منذ اليوم الأول وحتى الأن أمام ديوان عام المحافظة وعبروا عن فرحتهم رافعين الأعلام المصرية ومرددين هتافات خلف أباظة ضد حكم الأخوان والدكتور محمد مرسى كان من أبرزها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، «انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى»، «الشعب والجيش أيد واحدة».
كما قاموا برفع لافتات ضد حكم الإخوان التى تطالب بإسقاطه وغناء النشيد الوطنى وسط الفرحة العارمة التى رسمتها القوات المسلحة على وجوههم.
وفي القليوبية أطلق العشرات من المواطنين فى شوارع القليوبية الشماريخ احتفالا ببيان القوات المسلحة ووصفوه بالمنصف للشعب ومطالبه المشروعة.
ورفع المواطنون بالشوارع وعلى السيارات الإعلام المصرية فى مختلف المناطق تعبيرا عن فرحتهم لما دعا إليه الفريق عبد الفتاح السيسى بضرورة حل الأزمة الحالية خلال 48 ساعة.
وخرجت مسيرات من مدن وقرى القليوبية عقب بيان القوات المسلحة معلنين فرحتهم بما جاء بمضمون البيان وهتفوا الجيش والشعب إيد واحدة وتزايدت الحشود أمام مقر الاعتصام أمام ديوان عام محافظة القليوبية حاملين الإعلام المصرية ومؤكدين عدم مغادرة المكان إلا بعد تلبية مطالب المتظاهرين فى كافة الميادين المصرية برحيل النظام
واصدرت جبهة الإنقاذ بالقليوبية بيانا رحبت فيه ببيان القوات المسلحة مؤكدين أنه جاء فى الوقت المناسب والحاسم للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد.
وطاف المتظاهرون شارع الكورنيش ببنها وانضمت إليهم المسيرات التى انطلقت من القرى والمدن المجارة للعاصمة عقب سماعهم للبيان معربين عن فرحتهم الغامرة مؤكدين أن البيان جاء بمثابة طوق نجاه لمنع سقوط مزيد من الضحايا وإسالة الدماء فى الشوارع.
وقال حامد جبر مسئول التيار الشعبى بمحافظة القليوبية وعضو الهيئة العليا لحزب الكرامة: إن بيان المجلس العسكرى جاء مبشرا للغاية لكونه ينم بشكل قاطع عن انحياز جيش مصر العظيم إلى شعب مصر العظيم لكون هذا الجيش جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وهو منبع الوطنية على مدار تاريخ مصر.
وأكد سيد سامح منسق حملة «تمرد» فى القليوبية، أن ما جاء فى بيان القوات المسلحة يؤكد للجميع انحيازه للشعب ومطالبه برحيل مرسى عن الحكم، مشيرا إلى أن البيان أسعد الثوار بعد شعورهم بوجود الجيش بجانبهم، حيث أشار البيان إلى سلمية المظاهرات وأشاد بها.
واستقبل المتظاهرون في ميدان الأربعين بالسويس من خلال مكبرات صوت بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بمنح نظام حكم الإخوان القائم برئاسة محمد مرسي مهلة 48 ساعة لترضية الشعب وتلبية مطالبه وتحمل أعباءه كفرصة أخيرة للنظام قبل فوات الأوان وإلا ستلتزم بوضع خارطة للطريق بترحيب واسع من المتظاهرين وأكد المتظاهرون أن القوات المسلحة المصرية كانت وستظل دائما مدافعا عن مطالب الشعب عندما يتعاظم استبداد الحكام الطغاة مهددين مصر وشعبها وأمنها القومي في سبيل استمرار استبدادهم وتمسكهم بالسلطة ولو علي دماء المصريين ومخاطر الحرب الأهلية وطالب المتظاهرون في ميدان الأربعين بألا تتعدي الفترة الزمنية لتطبيق خارطة للطريق فترة 6 شهور.
وتشمل أهم مطالب الشعب المصري التي عبر عنها في مظاهرات ثورة 30 يونيو ومنها وضع دستور ديمقراطي ينفذ أهداف الثورة ويضمن التداول السلمي للسلطة ويؤكد الفصل بين السلطات ويمنع تغول الحاكم علي مؤسسات الشعب ويعمق حرية الصحافة والإعلام والحريات العامة بمشاركة جميع قوي الشعب المصري دون إقصاء لأحد وصفق المتظاهرون أكثر من مرة خلال وصف السيسي «خروج لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق» وقوله: «لقد رأي الجميع حركة الشعب المصري وسمعوا صوته بأقصي درجات الاحترام والاهتمام ومن المحتم أن يتلقي الشعب ردا علي حركته وعلي ندائه من كل طرف يتحمل قدرا من المسئولية».
في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن وكذلك وصفه «خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته علي هذا النحو الباهر الذي أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام علي المستوي الداخلي والإقليمي والدولي.