اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التصعيد الإسرائيلي ضد النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة الذي يمارس بالتوازي مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية - هو من نتائج جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح اليوم:" هناك تصعيد مزدوج في الضفة الغربية ما زال يستهدف المقاومة وأنصارها ". مشيرا إلى أن التصعيد الكبير الممارس من الاحتلال والسلطة، يترافق مع تصعيد إعلامي ضد المقاومة وحركة حماس. واعتبر "برهوم" ما يجري من اعتقالات هو جزء من تهيئة الأجواء لعودة السلطة للمفاوضات مع الاحتلال وفق خطة كيري. وشدد "برهوم" على أن الشعب الفلسطيني دائمًا ما يدفع ثمن جولات كيري على شكل استهداف، واعتقال لرموز المقاومة وأنصارها، وعموم الشعب مقابل الدعم الأمريكي للسلطة ماليًا وسياسيًا. وتابع:" ما يجري في الضفة يستهدف إرادة الشعب الفلسطيني وحق الشعب في التعبير عن رأيه وحق الشعب بالمقاومة، وهو ما يدل على وجود خطط ضد الشعب تحت ذريعة دعم الشعب الفلسطيني وفق الخطة الأمريكية". وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم - الثلاثاء - اعتقال النائب عن حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني المبعد إلى رام الله من القدس محمد أبو طير من منزله بعد محاصرته، وإجباره على الخروج معهم، كما تم اعتقال 11 مواطنًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربيةالمحتلة. في الوقت نفسه، اتهمت حماس أجهزة أمن السلطة بشن حملة اعتقالات طالت خمسة من عناصرها فى أنحاء مختلفة من محافظات الضفة الغربية. من جانبه قال مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات، وأوضاع السجون اليوم:" إن الاحتلال نفذ خلال شهر يونيو المنقضي 247 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، اعتقل خلالها الاحتلال ما يزيد عن 340 مواطنًا فلسطينيًا ما زال أغلبهم رهن الاعتقال".