تحت عنوان "ماذا تستطيع مصر أن تسفيد من الشهير مانديلا؟", قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية في افتتاحيتها اليوم الاثنين إن الاحتجاجات الشعبية الحاشدة المطالبة بإسقاط الرئيس المصري الجديد "محمد مرسي" تعكس الديمقراطية الوليدة التي في حاجة ماسة إلى دروس وعبر في تنمية فكرة الثقة ومبدأ المصالحة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في مجتمع لا يزال منقسم حول الديمقراطية الشابة في البلد الأكثر سكانًا في العالم العربي، من الممكن أن يحصل المصريون على عدد من الدروس من "مانديلا" باعتباره أكثر المدافعين عن الديمقراطية في القارة الإفريقية. وأوضحت الصحيفة إلى أنه يجب على المصريين أن يتبعوا الأسلوب الحكيم الذي خلقه "مانديلا" لتسود الحرية في البلاد، حيث استغل السماحة مع المعارضة ونجح في تحقيق المصالحة في جنوب إفريقيا التي كانت مقسمة إلى أكثر من معسكر واحتضن "مانديلا" كافة طوائف الشعب بإختلاف ألوانهم وباتت العدالة والمساوة الرمز الأسمى، فنجح في تحقيق الديمقراطية ونشر آلياتها. وتابعت الصحيفة أنه على العكس، تحولت القضايا السياسية في مصر إلى أمور شخصية منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك". ومن جانبه، قال "ناثان براون" الخبير بالشئون العربية بجامعة جورج واشنطن "جزء من المشكلة المصرية هو أن كلا الجانبين طرح موقفه دون أي نية في تسوية أو حل وسط. فالإتفاق على قضايا الحكم المختلفة أمر ممكن، ولكن الإرادة السياسية مفقودة بشكل كبير." ووجهت الصحيفة رسالة للرئيس "مرسي"، قائلة: "إن الديمقراطية ليست مجرد الحكم بأغلبية"، فيجب على الرئيس "مرسي" ألا يعزل الأقليات يجب أن تكون هناك ضوابط على السلطة. وانتهت قائلة: "يجب على الرئيس (مرسي) أن يدرك أن هؤلاء الذين يسعون إلى الديمقراطية قد فقدوا الثقة في جماعة الإخوان المسلمين".