في عام 2006، وقف الدكتور سعد الكتاتني عضو مجلس الشعب آنذاك ضمن ال 88 عضواً إخوانيا «المتفق عليهم مع نظام الرئيس مبارك وأمن دولته»، يطالب بفتح باب الجهاد لتحرير فلسطين و«تدمير إسرائيل»، خلال مظاهرة لأعضاء مجلس الشعب، أمام الجامعة العربية ومجلس الشعب ضد الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، قال الكتاتني في الفيديو المنشور على صفحة كلنا خالد سعيد: «نحن اليوم نعبر عن إرادة الشعب تعبيرًا حقيقيًا، ونقول لا للعدوان لا لتدمير لبنان ولا لتدمير فلسطين، نعم لتدمير إسرائيل، لا للعجز العربي، إذا عجزت الحكومات فالشعوب مستعدة، افتحوا لنا باب الجهاد، افتحوا لنا باب الجهاد، لنقف صفا واحدا مع إخواننا في فلسطين ولبنان».. كما وقف الدكتور صفوت حجازى ليهتف على المنصه، ويردد وراءه أبناء جماعته وأنصارهم هتافات تناقلتها وسائل الإعلام والقنوات كان أبرزها: «ع القدس رايحين شهداء بالملايين»، وها هى إسرائيل تعربد ولا تجد واحداً من مليون ممن ادعوا الجهاد ليفتح ليس باباً، بل ولو حتى نافذة للجهاد كما هلل ووعد «الإخوة» كالعادة! اليوم بل ومنذ عام، وقد صار المفتاح معك يا دكتور كتاتنى وبأيدى جماعتك، لا أعرف بالضبط ماذا سيكون رد فعل الدكتور الكتاتني اليوم، إذا ما تظاهر شباب الإخوان فقط وليس شباب تمرد أو بقية الشباب المصريين، وطالبوا بفتح باب الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لفلسطين، والذى يعيث تقتيلا فى اخوتنا السوريين ايضا ولكن للأسف بأيد عربية وسورية!، ولا يعرف أحد أيضا ماذا يقول المواطن سعد الكتاتني لنفسه الآن؟!.. وهل خمدت داخله جذوة الجهاد لتحرير القدس من «صديقهم الوفي بيريز»؟! بمزيد من الأسف والأسي والاندهاش، تحولت هذه الطنطنة الكلامية الى تهنئة لإسرائيل في ذكرى تأسيسها!.. وهو ما لم يجرؤ ان يفعله او على الاقل ان يجاهر به الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذى كانت بيده حسب ما تشير إليه هتافات الكتاتني، إنه يمتلك مفاتيح الجهاد الى تحرير القدس، أما الآن وقد صار المفتاح بيدك يا دكتور سعد ويد الرئيس محمد مرسي، ترى هل يقوده الحنين الى الماضي القريب منذ 7 سنوات فقط، إلى هتافات رومانسية لن تتجاوز الأغانى الراب المسروقة بلسان طفلة لامتداح الرئيس؟!.. أم سيقول بالفعل المفاتيح بأيدينا لكننا نبحث عن موضع المفتاح فى الباب، اتمنى ألاّ يقول: إننا لم نجد الباب من أصله!