تسود حالة من الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة في بداية ثاني أيام اعتصام شباب الحركات الثورية حتى تظاهرات الثلاثين من يونيه والتي تهدف لإسقاط حكم الإخوان المسلمين ورحيل الرئيس محمد مرسي. ونصب المعتصمون ما يقرب من20 خيمة أمام بوابة نادي هليوبليس من شارع الميرغني. وغاب العنصر الأمني بشكل تام عن المشهد بشكل ملحوظ وتم إحاطة جنبات القصر بعدة كتل خرسانية لزيادة تأمينه من أي محاولات محتملة لاقتحامه, ولكنها لم تسلم بدورها من عبارات التنديد بمرسي وجماعته والمطالبة برحيله والقصاص لدم الشهداء . واصطف المعتصمون بأعلام مصر حاملين شعارات "تمرد", ورافعين لبوسترات "انزل" الموجهة لكل مصري على جانبي شارع الميرغني دون أن يخلوا بحركة سير المركبات. وردد المعتصمون عدة هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي منها " أحلف بسماها وترابها مرسي هو اللي خربها ", و" اطفي عالحرية النور مرشد عار ورئيس طرطور ", و " اقفل على الحرية الباب مرشد عار ورئيس كداب " ,و " اه لو عبد الناصر عايش كان لبسكوا طرح وغوايش" و " قالوا حرية وقالوا عدالة الإخوان مافيهاش رجالة " . وتفاعل سائقو السيارات المارة مع الهتافات, وتجسد ذلك في ترديدهم نفس الهتافات مصحوبة " ب " كلاكسات تأييد ".