استضافت لجنتا الوفد فى الأقصر وأسوان خلال اليومين الماضيين ندوتين تدريبيتين بعنوان (النظم العالمية فى الانتخابات البرلمانية ونظرة حول كيفية إدارات حملات انتخابية واسعة الانتشار ). شارك فى الندوة عماد توماس المحامى بالنقض رئيس اللجنة النوعية للشئون التشريعية والدستورية بالحزب والناشط الحقوقى و الإعلامى محمد مبروك سكرتير الهيئة الوفدية. شرح توماس الخطوات السبع لقيام وإعداد حملة انتخابية واسعة الانتشار موضحا النقاط الأساسية التى يجب أن تتوافر فى المرشح بشكل عام فى أى انتخابات وبالأخص الانتخابات البرلمانية وهى نقاط عامة ومنها تمتع المرشح بصفة المعلم وحسن السمع والإدراك وإجادة التخطيط والمتابعة وكيفية التعامل مع المعلومات والمتطلبات. وأوضح توماس العناصر الهامة التى يجب توافرها فى بناء وتشكيل فريق العمل فى الحملة وأهمها مدير الحملة والمستشار القانونى ومحاسب مالى ومسئول تواصل مع الناخبين ومدير اتصال ومسئول تنظيمى لليوم الانتخابي والعاملون فى الحملة. كما أوضح توماس مهام كل شخص ونشاطه والعمل المناط القيام به لإنجاح الحملة الانتخابية. كما تحدث توماس عن كيفية تعبئة متطوعين داخل الحملة مبينا أهمية دور المتطوعين وخاصة أن كافة الانتخابات التى قام بمتابعتها أو مراقبتها أو دراستها اعتمدت فى المقام الأول على قدر المتطوعين بها. كما تحدث عن كيفية تخطيط الحملة وقياس الناخبين المستهدفين وكيفية إدارة الموارد المالية للحملة موضحا طرق جديدة للحث على جمع أموال وداعمين للحملة الانتخابية وأهمية هذا العنصر خاصة للشباب. وتناول توماس فى محاضرته فن الاتصال والتواصل وصياغة الرسالة الانتخابية وشعار الحملة والأسلوب الأمثل للمرشحين فى طرح أفكارهم ومجريات اليوم الانتخابي وكيفية متابعة التصويت وجنى ثمار تعب الحملة كلها. وتناولت محاضرة محمد مبروك النظم السياسية والعملية الديمقراطية وأن اختيار نظام بعينه سواء فردى أو نسبى أو مختلط يتطلب مراعاة الظروف السياسية و عدالة و نزاهة القائمين على صناعته. و قال إن النظام المختلط فى مصر جيد جداً إذا ما تأكدنا أن التشريعات النيابية المكملة له توفر عدد من القواعد على رأسها أن يكون التشريع ضامنا لتمثيل الجميع ناخب ومرشح، وأن تكون العملية الانتخابية فى متناول الجميع و تسمح لهم بالمشاركة بالحرية الكافية، و أن يوفر القانون المصالحة المجتمعية و يضمن المسألة على أعمال الحكومة. أضاف مبروك هناك قضايا انتخابية مهمة جدا من أهمها الآن ترسيم الدوائر الانتخابية أيضاً و قال هى عملية فنية و يلزمها حوار مع الجميع جغرافيا وسياسيا وعلميا. أشار مبروك إلى أن عدد السكان هو أحد أهم معايير تقسيم الدوائر خاصة فى البلدان التى تقسم فيها الدوائر. كما أشار إلى أن التحالفات السياسية جزء من إدارة الصراع السياسي و التحالفات السياسية بالأساس هى تجمع لأحزاب و جماعات مختلفة و شاهدناها فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقتين، لهذا يجب أولا أن نضع أهدافنا من التحالف وأن نتوقع أن طرفا ما سيصنع مشاكل وعلينا وضع الخطط لحلها وعلينا أيضاً أن نضع حد أدنى لا نرضي بأقل منه داخل التحالف، قال مبروك نحن أمام طريقين سياسيين كما يقول رئيس الوفد أما الانتخابات أو استكمال الثورة بالميادين و كلاهما يلزمه نسبة حسم شعبية أو كتلة حرجة للجماهير، يجب العمل معها برسالة الحزب أو التحالف. وفى نهاية اللقائين تحدث الحضور فى كل من الدورتين عن يوم 30 يونيو وتحفيز أعضاء الوفد على التواجد وبكثافة فى هذا اليوم وأكد الحضور على إصرار الوفد قيادة وأعضاء على سلمية اليوم ودعا توماس ومبروك إلى التمسك بالسلمية للتظاهرات القادمة وهذا يعتبر خيارًا أساسيًا لمفهوم التظاهر داخل الوفد تاريخيا وحاضرًا كما دعوا الآخرين إلى عدم الأقدام على أى عمل يعكر صفو سلمية اليوم لأن ذلك ستكون عواقبه وخيمة على الشعب. حضر لقاء لجنة الوفد بالأقصر محمد عمر الطاهر رئيس اللجنة العامة و عباس حزين السكرتير العام، و لفيف من القيادات الأقصرية و لجنة الشباب، كما حضر اللقاء بأسوان صلاح فخرى سكرتير عام مساعد الوفد و رئيس اللجنة و المهندس خالد مهدى نائب رئيس اللجنة و عبير سعد رئيس لجنة المرأة و لجنة الشباب بأسوان.