انتهت منذ قليل بمقر حزب الوفد بمحافظة بنى سويف ندوة تدريبية بعنوان النظم العالمية فى الانتخابات البرلمانية ونظرة حول كيفية إدارات حملات انتخابية واسعة الانتشار .تحدث في الندوة الاعلامى محمد مبروك عضو سكرتارية الهيئة العليا للحزب وعماد توماس المحامى بالنقض رئيس اللجنة النوعية للشئون التشريعية والدستورية بالحزب والناشط الحقوقى. تحدث مبروك حول النظم السياسية و الانتخابية ، وقال إن كل المدارس الفلسفية السياسية تدرك خطورة المزج بين الدولة و القائمين على إدارتها ، البعض يعرف الدول بأنها الشر المطلق ، لهذا كان من الضروري ان يفكر الفلاسفة فى قواعد تحد من هذا التداخل ، و أضاف سكرتير الهيئة العليا ان قواعد كثيرة وضعت فى هذا الشأن اهمها مبدأ الفصل بين السلطات الذى تنكره الآن حكومة الاخوان ، ذلك ان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. أشار محمد مبروك إلى ان عائلات النظم الانتخابية كلها لابد ان تراعى الظرف السياسى التى توضع فيه حتى تتمكن من تمثيل كافة أطراف المجتمع و لفت إلى ان النظم الانتخابية الثلاثة ( الفردي - النسبى - المختلطة ) تشير إلى الممارسة الديمقراطية و لكن الظروف السياسية لكل بلد تخدم توظيف طابع مختلف ، فالهند مثلا تأخد بنموذج الأغلبية التعددية و عمق هذا قدرة الهنود على إسقاط أنديرا غاندي عندما قلصت الحقوق الدستورية للهنود ، و جنوب أفريقيا مثلا مع مانديلا أجرت النظام النسبى و هو أكثر ملائمة فى فترات التحول ، وألمانيا أخذت بالنظام المختلط بعد الحرب العالمية لتحصين المجتمع الألماني من هتلر جديد ، و هو ما نأخذ به فى مصر ، و أضاف محمد مبروك ان أزمة النظام الانتخابي المصرى إلى الآن راجعه للازمة السياسية و رغبة جماعة الاخوان فى التكويش أكثر ، و قال ان ابسط دليل على ذلك هو قانون تقسيم الدوائر دون معايير حقيقى ، لفت إلى ان دستور 1923 مثلا أخذ بعامل الكثافة السكانية فى تقسيم الدوائر و هو أمر متجاهل إلى الآن و أحكام الدستورية التى تلاحق مشاريع الاخوان فى مباشرة الحقوق السياسية و المدنية تعنى ببساطة ان هناك تجاهل لقيم سياسية و إنسانية و انتخابية قائمة و معروفة وطنيا و عالميا . كما قام توماس بشرح الخطوات السبع لقيام وإعداد حملة انتخابية واسعة الانتشار موضحا النقاط الأساسية التى يجب ان تتوافر فى المرشح بشكل عام فى اى انتخابات خاصة الانتخابات البرلمانية وهى نقاط عامة منها تمتع المرشح بصفة المعلم وحسن السمع والإدراك وإجادة التخطيط والمتابعة وكيفية التعامل مع المعلومات والمتطلبات وقد أوضح العناصر الهامة التى يجب توافرها فى بناء وتشكيل فريق العمل فى الحملة واهمها بعد المرشح مدير الحملة والمستشار القانونى ومحاسب مالى ومسئول تواصل مع الناخبين ومدير اتصال ومسئول تنظيمى لليوم الانتخابي والعاملون فى الحملة موضح مهام كل مركز فيهم ودورة ونشاطه والعمل المناط القيام به لإنجاح الحملة الانتخابية كما تحدث توماس عن كيفية تعبئة متطوعين داخل الحملة مبينا أهمية دور المتطوعين وخاصا ان كافة الانتخابات التى قام بمتابعتها أو مراقبتها أو دراستها اعتمدت فى المقام الأول على عدد المتطوعين بها. وأوضح على سبيل المثال ان عدد المتطوعين بحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بلغت ثلاثة ملايين متطوع. وفى النقطة الرابعة والخامسة تحدث رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالوفد عن كيفية تخطيط الحملة وقياس الناخبين مبينا الاستهداف الديموغرافي والجغرافى للناخبين. وقام بتوضيح كيفية إدارة الموارد المالية للحملة موضحا طرق جديدة للحث على جمع أموال وداعمون للحملة الانتخابية وأهمية هذا العنصر خاصة للشباب ذوى المهارات الرائعة ولا ينقصهم شئ سوى المال اللازم لخوض الانتخابات. أوضح توماس أهمية فن الاتصال والتواصل وصياغة الرسالة الانتخابية والشعار اللغوي للحملة والأسلوب الأمثل للمرشحين فى طرح أفكارهم. وفى نهاية الندوة أوضح توماس فى النقطة الأخيرة مجريات اليوم الانتخابي وكيفية متابعة التصويت وجنى ثمار تعب الحملة كلها . شاهد الصور