تعجبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى افتتاحيتها، من اختيار "باراك أوباما" ل"سوزان رايس" كمستشارة للأمن القومى، مضيفةً: "ليس هناك ما يدعو إلى أن نتوقع تغييراً طريقة إدارة "أوباما" للأمن القومى، لأنه لا يستمع كثيراً إلى نصائح مستشاريه". وتابعت الصحيفة قائلةً: "اختيار سوزان رايس قد يقدم أملاً فى أن يستمع "أوباما" إلى نصائح المقربين منه، ولا سيما إذا كانوا من دائرة السياسة الخارجية الذين عرفوا دائماً بنشاطهم فى ذلك المجال". ومضت الصحيفة قائلةً: "إن "رايس" عرفت دائماً باهتمامها البالغ فى مجال حقوق الإنسان وحماية المصالح الإنسانية، علاوةً على نجاحها فى الضغط على الولاياتالمتحدة للتدخل لصالح الثورة الليبية والإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافى". وانتقدت الصحيفة سياسة "رايس" المدافعة عن موقف الولاياتالمتحدة الخجول من عدم التدخل فى القضية السورية، وذلك أثناء تقلدها لمنصب مبعوثة الولاياتالمتحدة فى الأممالمتحدة؛ وأضافت الصحيفة قائلةً: "فى ظل الحرب المتفاقمة فى سوريا، فإن سياسة أوباما المشوشة التى تفتقد إلى الدبلوماسية وتلاشى الخطوط الحمراء، فإن الجميع فى حاجة ماسة إلى إعادة التفكير". وختاماً، قالت الصحيفة: "إن السيدة 'رايس' بكل تأكيد تستحق الدعم من أولئك الذين يرغبون فى رؤية الولاياتالمتحدة تمارس دورها القيادى وتنشر قيمها فى كل مكان".