بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها شيئا فشيئا، في ميدان "تقسيم" بمدينة اسطنبول التركية، بعد المظاهرات وأحداث العنف التي شهدها الميدان خلال الأيام القادمة. وبدأ أصحاب المحلات التجارية في شارع "الاستقلال" ومحيطه، بإصلاح محلاتهم وتنظيفها، ومسح الجدران من الكتابات التي كتبها المحتجون، وتجديد الزجاج المكسور، وتصليح ما قام به المتظاهرون من تخريب في الأيام الماضية. وواصل عمال بلدية اسطنبول، تنظيف مخلفات أحداث العنف التي وقعت في الميدان، وما زالت حافلات البلدية للنقل الجماعي، وسيارات البث المباشر التي حرقت وعطلت في أحداث العنف، موجودة في المكان. ولا تزال بعض مجموعات من المحتجين والمتظاهرين، تتواجد في محيط حديقة "غزي" التي انطلقت منها الاحتجاجات والمظاهرات قبل عدة أيام. وكان متظاهرون قد بدأوا قبل أيام سلسلة من المظاهرات في ساحة تقسيم في اسطنبول، والحديقة المطلة عليها المعروفة باسم "غزي"، للتعبير عن احتجاجهم على بناء مركز تجاري مكانها، تطورت فيما بعد إلى صدامات بين الشرطة والمعتصمين، وامتدت لاحقا إلى عدد من المدن التركية.