أكد علي سليمان ، محامي أحمد دومة ، أن تهمة إهانة رئيس الجمهورية في حقيقتها تهمة "مطاطة"، وأصبحت سيفا مسلطا على رقاب المعارضة، خاصة بعد أن ثبت أن تلك التهمة غريبة قضائياً وسياسياً. وشدد على أن أحمد دومة يعتبر رمز من رموز شباب الثورة، كما أنه أبرز مثال على أن شباب الثورة يتم استهدافهم.
و أوضح "سليمان"، أن القضية شهدت بعض التجاوزات القانونية في النيابة العام ، فالمحامي العام الأول لنيابات طنطا لم يتم إعلان دومة بمكان حبسه. وأضاف:" من التجاوزات التي حدثت أيضاً صدور قرار من المحامي العام بإحالة القضية لمحكمة جنح طنطا بدون إعلامه في خلال 48 ساعة، و تغير رقم القضية، وتأجيل القضية لمدة 8 أيام لحضور القاضي المختص، بالإضافة إلى نقله من سجن طنطا الى القاهرة بعد احالة القضية للتجمع الخامس دون إعلام المتهم أيضاً ، و بذلك يكون دومه قد حبس أكثر من المدة القانونية على ذمة جنحة". من جانبها وجهت نورهان حفظي زوجة أحمد دومة رسالة إلى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، و جماعة الإخوان المسلمين قائلة : " إن الله لا يديم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة"، مشيرة إلى أنها شعرت بروح الثورة - خلال زيارتها الأخيرة لزوجها في محبسه - ، في ظل توافد أهالي الثوار لزيارة أبنائهم المحبوسين. و لفتت -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بنقابة الصحفيين-، إلى أن المشكلة الحقيقية التي نعاني منها الآن هو بطء فهم الأنظمة لأبنائها، حيث إن السلطة تعتقد أن اعتقال الثوار من الممكن أن يضعف عزائمهم، ولكنها في حقيقة الأمر تزيدهم إيمان بحقوقهم ، مؤكدة على أنها واثقة من براءة زوجها وعلى ثقة بأن القانون عادل ولدينا ثقة في القضاء. وأعربت عن أملها في أن يثبت القضاء غداً أنه مستقل من خلال حكمه علي "دومة"، مشيرة إلى أن الثوار سيظلوا يطالبون بتطهير القضاء ولكن ليس بقانون السلطة القضائية، داعية كافة شباب الثورة للتواجد غداً في التجمع الخامس. ومن المقرر أن تصدر محكمة جنح محكمة طنطا المنعقدة بالتجمع الخامس غدا حكمها بقضية ال أحمد دومه المتهم فيها بإهانة رئيس الجمهورية .