تجددت الفرحة أمس في قري الجنود العائدين من الاختطاف في العريش واستقبل الأهالي في قريتي العجايمة والعناني بالشرقية وقرية الدير بالقليوبية ثلاثة جنود عائدين بالطبل والمزمار والزغاريد والرقصات الشعبية وفي مشهد انساني مؤثر عانق العائدون أسرهم وأقاربهم معربين عن سعادتهم بعودتهم من الموت وانطلقت الألعاب النارية لتشق سماء قرية العجايمة بمركز أبو كبير بالشرقية وسارع الأهالي بتوزيع شربات فرح العودة علي الحضور وردد الأهالي «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة» احتفالاً بعودة الجندي أحمد عبدالبديع مرددين «سالمة يا سلامة أحمد جه بالسلامة». وقال أحمد ان اثنين من زملائه حاولا الهرب إلا أن الخاطفين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء فاضطرا إلي العودة والبقاء بجوارهم. وأضاف «لم أصدق انني الآن في أحضان أسرتي كنت قد فقدت الأمل تماماً.. وحاسس انني مش راجع تاني». وطالب والده بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، مشيراً إلي انه لم يكن يعلم باختطاف ابنه أحمد- أثناء تواجده للعمل بالسعودية- إلا بعد تحريره وظهوره في وسائل الاعلام أثناء استقبال الرئيس مرسي والفريق السيسي للجنود. وفي قرية العناني لم يختلف مشهد الأفراح عن قرية العجايمة حيث تحول منزل المجند «أحمد محمد عبدالحميد» إلي أشبه بحفل عرس وعانق الأهالي المجند معبرين عن فرحتهم الغامرة بعودته. وقال الوالد ان عودة ابني إلي مرة أخري أشعرتني بالأمان وإن مصر بخير وأشكر كل من ساهم في عودته إلينا.. وأضافت هناء السيد محمد والدة أحمد الدنيا مش سيعاني من الفرحة وأنا واخدة ابني في حضني وقمت بتوزيع الشربات علي الجيران والحمد لله انه رجع لنا تاني. وفي قرية الدير مركز طوخ عاشت أسرة إسلام إبراهيم عباس لحظات سعيدة عقب وصول نبأ عودته إلي منزله وتوافد الأهل والأحباب إلي المنزل مهنئين له ولوالده بالعودة سالماً وكان في مقدمة المهنئين جدته أم عاطف التي أسرعت إلي المنزل لتهنئته. اقتصر كلام إسلام علي قوله الحمد لله وربنا يحمي قواتنا المسلحة ورئيسنا محمد مرسي ولم يتكلم أكثر من ذلك مؤكداً انه لا يتذكر أي شيء من تفاصيل الاختطاف سوي أن أشخاصاً لا يعرفهم قاموا بتعصيب عينيه وطلبوا منه السير معهم ورفض إسلام الكلام في أي تفاصيل أخري عن الخاطفين وقال ان أسعد لحظة عنده انه رأي والده مرة أخري وأهله وجيرانه، ووزع والد إسلام المشروبات الغازية علي الأهالي مؤكداً ان إسلام عاش لحظات صعبة وشاهد الموت بعينيه والحمد لله علي سلامته، مشيراً إلي ان الدقائق كانت تمر علي الأسرة كأنها دهر حتي اطمأنت علي إسلام وزملائه الذين تعرضوا للخطف خلال عودتهم لوحدتهم العسكرية واصطحبهم الجناة داخل سيارة وسط الجبال والصحراء معصوبي الأعين. وقال: إسلام أصغر أبنائي وهو الوحيد الذي يقف معي في محل بيع الفاكهة ويساعدني في شراء الفاكهة من سوق العبور وهو ذراعي اليمني في هذه المهنة. وقال عاطف عباس «موظف» عم إسلام: انني أول شخص في القرية رأيت إسلام في الفيديو الذي تم تداوله في الانترنت وأسرعت إلي والده وقلت له إلا أن والده كان متماسك الأعصاب، وقال لي يمكن يكون واحد يشبهه ولكنه بعد ذلك أكد لي ان قلبه أخبره أن نجله في محنة وفعلاً شاهد الفيديو وتعرف علي إسلام وظل حتي تم فك أسره يدعو الله أن يفك محنته والحمد لله كانت ثقتنا بلله كبيرة. وأكد البرنس شقيق إسلام انه كان علي علم وثقة بأن القوات المسلحة ووزارة الداخلية لن يتركوا أبناءهم من الجنود في هذه المحنة.