رأى الشيخ "مظهر شاهين", -خطيب مسجد عمر مكرم-, أن واقعة اختطاف جنودنا بسيناء, قد تكون لإرباك الجيش المصرى, ووضعه فى المواجهة مع الجماعات الإرهابية التى تسيطر على سيناء. وقال نصًا "واقعة الاختطاف ليست واضحة وقد تكون لكسر الجيش, ومنعه من ممارسة مهامه فى الحفاظ على الجبهة الداخلية فى مصر". وتساءل شاهين فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم في ميدان التحرير: "لماذا تم المساواة بين الخاطف والمخطوف فى هذه الواقعة؟, مما يؤكد أن هناك أسرارًا لم نعلمها", مشيرا إلى أن النظام الحالى يدعى أنه يطبق الشريعة الإسلامية, ويطبق الإسلام فهل الشريعة تساوى بين القاتل والمقتول والسارق والمسروق. وأضاف أن الله أعدل العادلين لم يساوٍ بينهم فهل يقوم شخص فى الدنيا بالمساواة بين الخاطف والمخطوف, بالرغم أنه يقول إنه يطبق الشريعة الإسلامية قائلا: "هذا فتح لباب الفتن ونحن نحذر منهم لأن آثاره السلبية خطيرة على شعبنا العظيم". أشار شاهين إلى أن هذا الصمت من مؤسسات الدولة تؤكد أن سيناء ستكون مرتعًا للإرهاب, وأيضا ستكون أسوأ من أفغانستان, وهذا يتطلب ردًا حاسمًا من قبل الجيش المصرى لأننا لسنا على استعداد للتفريط فى شبر واحد منها أو التضحية بجندى من جنودنا مرة أخرى ولابد من قرارات تحفظ وتصون الأراضى المصرية وليس مساواة المجرمين والخاطفين لجنودنا بمن تم اختطافهم قائلا: "لابد من قرارات تصون أمن سيناء وكرامة المواطن المصرى". فى السياق ذاته قال شاهين: "هناك من صدع رؤسنا بالفتاوى التى تحرم قطع الطرق وأيضا التظاهر والخروج على الحاكم ولم نسمع منهم لو حديث عن تطبيق حد الحرابة على من خطفوا جنودنا بسيناء مشيرا إلى أنهم خرجوا ليشيدوا بحكمة الرئيس وحنكته فى التعامل مع الأزمة بالرغم من عدم الإعلان عن تفاصيلها قائلا: "يا خدام السلطان أفيقوا يرحمكم الله". قال خطيب مسجد عمر مكرم: "هل يصبح الأمن القومى المصرى مرهونا بتصرفات الإرهابيين فى سيناء وبذلك تكون فضيحة بحق الشعب المصرى، مشيرا إلى أنه يوجه كلمته للجيش المصرى: "حماية سيناء أمانة فى عنقك ونحن مع الأمن والسلمية ومحاسبة المجرمين"، قائلا: "ماحدث لجنودنا بسيناء لم يحدث فى عهد أى حاكم من قبل خاصة تكبيلهم فى الفيديو الذى ظهر عبر الإنترنت". وتعجب شاهين ممن قاموا بتهنئة الرئيس وصناعة بطولات له عقب الإفراج عن الجنود، مشيرا إلى أن السلبية لا يجوز أن نصنع منها بطولات لأشخاص ومؤسسات لا تستحق هذه البطولة مضيفا بقوله: "من يلعب بالجيش المصرى هو من يلعب بالنار وناره ستحرق الجميع". مشيرا إلى أن هناك من يريد جر الجيش لصراعات من أجل السيطرة على مفاصل الدولة وإشغال الجيش بالحدود وذلك حتى لو كان الثمن هو كرامة الشعب المصرى أو الحرب الأهلية وكرس هيبة الجيش وحرق الأخضر واليابس. وبشأن انقطاع التيار الكهربائى قال شاهين: "نحن نعيش عصر الظلام والأمر يتعلق بأرواح ناس وعلى الحكومة أن تقدم الحلول لهذه الأزمة قائلا: "وأنا أشك أن تكون الحكومة على قدر المسئولية تجاه هذه الأزمة".
