نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية تقريراً حول المريض الذي أجريت له أول عملية جراحية لزرع يد، مشيرة إلى أنه نجح في التكيف مع الجزء الجديد على جسده وتمكن من السيطرة التامة على يديه الجديدة، والذي تطلب منه مجهوداً نفسياً فضلاً عن الجهد الذي تعرض له جسده لقبول العضو الجديد. وأوضحت الصحيفة أن زراعة الأعضاء الخارجية يعد كشفاً جديداً في علم زراعة الأعضاء البشرية، وأن زراعة الأطراف، كالأيدي والساقين، وجعلها قادرة على أداء وظائفها بشكل طبيعي مذهل تأتي على قمة التخصص الدقيق في هذا العلم، بل تأتي قبل باقي الأعضاء الخارجية، حتى الحساسة منها، مثل العين والأذن، والتي تجاوزها العلم منذ فترة. وأضافت الصحيفة أن العملية التي أجراها فريق طبي بمركز العناية باليدين في لويزفيل بولاية كنتاكي، كانت من أقوي التجارب التي خاضها أطباء علم زراعة الأعضاء، واستغرقت 18 ساعة متصلة؛ حيث قام فريقان من الجراحين ببتر اليد التالفة للمريض ريتشارد وتوصيل اليد الجديدة. واستطردت الصحيفة أن عودة ريتشارد إلي حالته الطبيعية استغرقت تسعة أشهر، بعد أن استطاع التكيف مع الجزء الجديد علي جسده والذي تطلب منه مجهوداً نفسياً فضلاً عن الجهد الذي تعرض له جسده لقبول العضو الجديد؛ مؤكدة أن ريتشارد إدواردز (54 عاماً)، صاحب أول عملية زرع يد تمكن بعد نجاح العملية من السيطرة التامة على يديه الجديدة، بعد أن كان محبطا تماما بعد الحادث وجراحة قطع يده. وأشارت الصحيفة إلي أن جهود العلماء الآن تتجه إلي زراعة الساق والتي تعتبر أصعب مراحل زراعة الأعضاء ولكنها الهدف القادم أمام الجراحين خلال السنوات المقبلة بعد نجاحهم في زراعة اليد. وأكد الأطباء أن تطوراً علمياً مذهلاً حققه علم زراعة الأعضاء وخاصة الأطراف كاليد، حيث إن زراعة الأطراف هي الأصعب من نوعها مقارنة بزراعة الأعضاء البشرية؛ فزراعة القلب مثلاً تتطلب ضبط وظائفه لتؤدي مهام معينة خاصة بإستقبال الدم وضخه، وهو ما يتطلب ربط الشرايين والأوردة فقط، ولكن ربط أحد الأطراف كزراعة اليد يتطلب ربط 54 عظمة و56 عضلة بالإضافة إلي عدد كبير من الأعصاب. الصور