رغم الوعود التي أطلقها الرئيس محمد مرسي بتحقيق حلم النهضة والوصول بمصر لمنافسة الدول المتقدمة، إلا أن النهضة جاءت على المصريين وبالاً وأعادتهم قرونا للوراء، وخاصة فيما يتعلق بأزمة انقطاع الكهرباء. هذه الأزمة تعاني منها جميع المحافظات وتؤثر على المواطنين بشكل سلبي نظرا لما للكهرباء من أهمية في حياتنا اليومية سواء على طلبة المدارس أو الجامعات الذين يجدون صعوبة بالغة في مذاكرة دروسهم. ولجأ المواطنون بعد ثورة 25 يناير وفي القرن الحادي والعشرين إلي تفادي بعض أخطاء هذه الأزمة بأن يعودوا إلي اللمبة الجاز، فقد تزايد عدد بائعي اللمبة الجاز في كل مناطق مصر وفي الشوارع وعلي الأرصفة بعد أن تزايد طلب الشراء من قبل المواطنين نتيجة لقطع التيار الكهربائي لفترات متقطعة. وأكد صبرى محمود أحد بائعي "لمبة الجاز" أن الإقبال علي طلب وشراء "لمبة الجاز" ازداد فى هذه الفترة أكثر من الفترة التى مضت، حيث يصل عدد اللمبات المباعة إلى" 50 لمبة" فى اليوم وذلك بسبب انقطاع الكهرباء باستمرار. وأضاف: "إن سعر اللمبة تختلف حسب حجمها فاللمبة ذات الحجم الكبير بعشرة جنيهات والصغيرة بخمسة جنيهات"، مشيرا إلى لمبة الغاز سعرها أرخص من الكشاف الذي يصل سعره لخمسين جنيها. واتفقت معه في الرأي حنان سعد، إحدى البائعات بمنطقة البحوث مؤكدة أنه زاد الإقبال على شراء "اللمبة الجاز" فى هذه الفترة مشيرة إلى ارتفاع سعر اللمبة في هذه الإيام عما كانت عليه فى الماضى. وأشارت نادية إحدى المشتريات إلى أنها تفضل شراء اللمبة الجاز لأن الكشاف لايتحمل العمل لفترة طويلة، قائلة "هذا هو عصر الرئيس مرسى ....الرئيس رجع اللمبة.... ربنا يعينه ويرجع الجاز". وأعربت إحدى المشتريات عن أسفها الشديد للعودة لشراء "اللمبة الجاز"، مشيرة إلى أننا نعود إلى الخلف ولم نتقدم والدليل ذلك هو شراء هذه اللمبة الآن، قائلة: "ولا يوم من أيام الرئيس مبارك" وتابعت "أننا نقوم الآن بشراء اللمبة نظرا لتوافر الجاز ولكن بعد كده هنعمل إيه؟"، ووجهت رسالة إلى الرئيس مرسي "إلى أين نحن ذاهبون؟". شاهد الفيديو:
