قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده ستزيد من دعمها للمعارضة السورية إذا وجدت عدم جدية من نظام الرئيس السوري بشار الاسد في إنهاء الأزمة في بلاده. وأكد كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة عقب لقائهما، اليوم الأربعاء، أن على الأطراف المعنية أن تدرك أهمية التسوية السياسية في سوريا، وإلا فإن الوضع سيتجه إلى مزيد من العنف. وحذر كيري نظام الأسد من البناء على المكاسب التي حققها مؤخرا على الأرض، وقال "إن الأسد يخطئ في حساباته بالبناء على المكاسب التي حققها على الأرض في الأيام الاخيرة.. فالوضع يصبح أكثر خطرا ويدمر فرص ايجاد تسوية سلمية للنزاع". وأضاف ان مثل هذه النجاحات تتأرجح وتبقى سوريا والشعب السوري هم الخاسرين ما يؤكد ضرورة إيجاد حكومة انتقالية، محذرا من أن إطالة أمد النزاع يسهم في تعزيز فرص حرب الطوائف وتقسيم الشعب السوري. وفيما يتعلق باجتماع "أاصدقاء سوريا" الذي سيعقد في عمان مساء اليوم، قال كيري "لا نريد أن نفرض رأينا على أحد.. وهدفنا هو ايجاد حل سلمي للأزمة في سوريا"، مؤكدا أن مستقبل الرئيس السوري يبقى في يد الشعب السوري نفسه. وأوضح ان الاجتماع يهدف إلى وضع حد لأعمال القتل التي أودت بالكثير من الأرواح والطلب من الرئيس السوري وقف حمام الدم السوري وتهجير الشعب السوري "،مؤكدا ضرورة إنهاء العنف في سوريا. ولفت الي التزام بلاده بتوحيد الجهود لتنفيذ اتفاقية "جنيف 1 "دون ضغود وايجاد حكومة انتقالية تتيح للشعب السوري اختيار مستقبله من خلال اقتراحات واطار وبنية لما يجب لمؤتمر "جنيف 2 " أن تكون عليه. ونبه وزير الخارجية الأمريكي إلى أن البديل لفشل "جنيف 2 "هو استمرار العنف وهو أمر غير مقبول ، وقال "إن مهمتنا الدفع لانجاح "جنيف 2 "وتنفيذ "جنيف 1 "من خلال حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بتوافق" ، مشيرا إلى أن البديل سيكون دعم المعارضة. وأكد كيري تطلع بلاده لتحقيق "جنيف 1 "، ومحذرا من أنه إذا لم يتحقق "جنيف 2 " فإن البديل استمرار مأساة انهيار الدولة وتزايد العنف ، مشيرا إلى أن" جنيف" هو خيار افضل وبديل أفضل لما هو قائم.
