أكد القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان، اليوم السبت، أنه يجب على طرفي الصراع في السودان الجلوس معًا لإيجاد مخرج للأزمة، مضيفًا: "هذه الحرب الجميع خاسر فيها". اقرأ أيضًا.. السودان .. إخلاء رعايا أمريكا وبريطانيا والصين وفرنسا قال البرهان إن "كل المطارات تحت سيطرة الجيش ما عدا مطاري الخرطوم ونيالا"، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري. أضاف: "أنا موجود حاليا في مركز القيادة ولن أتركه إلا على نعش". أوضح البرهان أن "الأوضاع المعيشية في تدهور، ونشاطر المجتمع الدولي قلقه تجاه الرعايا الأجانب". أعلن البرهان، في وقت سابق اليوم السبت، أنه سيتم تقديم المساعدة اللازمة لإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية للدول من السودان خلال الساعات القادمة، على خلفية الاشتباكات الدامية التي تعصف بالبلاد منذ السبت الماضي. واتهم قائد الجيش السوداني، قوات الدعم السريع "بالتعدي على البعثات الدبلوماسية دون مراعاة للقانون الدولي". أشار إلى أن "مجموعات الدعم السريع منتشرة داخل الأحياء السكنية، وتتخذ المدنيين دروعًا بشرية". قال البرهان إن "مجموعات الدعم السريع أخلت المستشفيات وحولتها لمرتكزات عسكرية"، و"اعتدت على محال تجارية وبنوك ومؤسسات حكومية". ودخل النزاع في السودان يومه الثامن، حيث تُسمع بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة، رغم اتفاق لوقف إطلاق النار خلال العيد بين قوات الجيش والدعم السريع. وسُمع دوي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم بعد ساعات من الهدوء، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بسماع دوي المدفعية في أم درمان مع ثاني أيام عيد الفطر، وسقوط 6 قتلى بقذيفة في منطقة المنصورةبأم درمان. واعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني أن "قوات الدعم السريع هي من بدأت بالاعتداء، واتخذنا موقفا دفاعيا"، مؤكدًا أن "الجيش هو قوات سودانية وطنية خالصة وليس خاضعًا لأي شخص". حول توقعه لتوقيت انتهاء هذا النزاع، رد البرهان بأنه "لا أحد يمكنه التكهن متى وكيف ستنتهي الحرب"، مضيفا أن "الحرب داخل المدن تطيل أمد المواجهة، وأنه يجب إخراج المسلحين من المناطق السكنية لإنهاء الحرب". وأفاد البرهان أن "مجموعة من الدعم السريع اقتحمت سجن الهدى وقتلت حراسه". وتصدر سجن "الهُدى" واجهة الأحداث المُثيرة بالسودان، بعد اتهام الجيش السوداني لقوات الدعم السريع بالإغارة على السجن لتحرير السُجناء عنوة تحت تهديد السلاح. بدوره سارعت قوات الدعم السريع لتبرئة ساحتها ونفي الاتهام. إلا أن البعض رسم سيناريو مُغايرا، مفاده أن أحداث سجن "الهُدى"، ما هي إلا مقدمة لتهيئة المسرح لاقتحام سجن "كوبر" العتيد بالخرطوم بحري، بهدف إطلاق سراح قادة التنظيمات الإسلاموية وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير ونائباه علي عثمان وبكري حسن صالح. نفى قائد الجيش تصريحات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن علاقته بالنظام السابق، وقال إنها تصريحات "كاذبة". عن موقع تواجد حميدتي، رد البرهان: "لا أحد يعرف أين حميدتي حتى قواته". ونفى البرهان استهداف الجيش السوداني لأي شخصيات رسمية "كما تفعل مجموعات الدعم السريع"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن "مزاعم حميدتي يراد بها الفتنة والوقيعة مع الجيران". عن تلقي مجموعات الدعم السريع لمعونات خارجية، ذكر البرهان أنه "لا تأكيد حتى الآن على دعم مجموعة "فاغنر" (الروسية) للدعم السريع". أعرب البرهان عن تصميمه على "دمج قوات الدعم السريع في الجيش" باعتبار أن قضية الدمج هي التي أشعلت النزاع. كشف البرهان أن قائد الجيش الليبي خليف حفتر "اتصل بي، وأكد أن دعمه للطرف الآخر (قوات الدعم السريع) لا صحة له". عن دول الجوار، ذكر البرهان أن "التنسيق مع تشاد إيجابي ومستمر لضبط أي مسلح تابع للدعم السريع". شدد قائد الجيش السوداني على أنه يقوم بواجبه، و"مستعد لتحمل المسؤولية كاملة". وواصل: "نسعى إلى عدم التصعيد والحفاظ على مكتسبات الدولة السودانية". ولمّح إلى أن "النزاع الراهن جزء منه يرجع لأسباب سياسية، ونسعى إلى تنفيذ الانتقال السياسي لحكومة مدنية". اختتم رئيس مجلس السيادة بأن "الخاسر الأكبر في الحرب هو الشعب السوداني، وندعو لحوار داخلي لحل الأزمة". بعث البرهان برسالة إلى الشعب السوداني قائلًا: "الحرب فُرضت على قواتكم المسلحة، ونطالبكم بالصبر". لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: