توفى شاب جزائري متأثرا بجروح بالغة أصيب بها إثر إضرامه النار فى جسده محاولا الانتحار حرقا بمنطقة "خصيبية" بولاية معسكرالواقعة على بعد 470 كيلومترا غرب العاصمة بعد مناوشات كلامية بينه وبين أحد رجال الشرطة . وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأحد : "أن الشاب قايد بن يحيى" 29 عاما" لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس بمستشفى مسلم الطيب بولاية معسكر متأثرا بالحروق البالغة التي تعرض لها مساء "الأربعاء"الماضي عندما رش جسده بالبنزين وأضرم النار فى نفسه" . وأضافت أن مصادر من عائلته أرجعت سبب الانتحار إلى مناوشات كلامية بينه وبين أحد رجال الشرطة..فيما أكدت مصادر أخرى أن السبب هو استدعاؤه عدة مرات من قبل الأمن لغرض التحقيق معه في قضية جنائية . يذكر أن طالبا بالمرحلة الإعدادية بمدرسة "براهمي التابعي "بمدينة الشريعة بولاية تبسة الواقعة على بعد 670 كيلومترا شرق العاصمة كان قد توفى يوم الخميس متأثرا بجروح بالغة أصيب بها أثر إضرامه النار فى جسده داخل مدرسته عقب مطالبة إدارة المدرسة له بإحضار ولى أمره بسبب غيابة المتكرر. تجدر الاشارة إلى أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثاني من شهر يناير الماضي وحتى الآن انتحار سبعة مواطنين حرقا من مجموع عشرة أشخاص حاولوا الانتحار في عدة ولايات على خلفية المشاكل التي يعيشونها خصوصا السكن والبطالة والفقر ،على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي تسبب في تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي. وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن شعورها بالحزن العميق إزاء حالات التضحية بالذات التي لها دوافع سياسية في جميع أنحاء شمال إفريقيا، والمستوحاة من احتجاجات تونس التي فجرها انتحار الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر الماضي. وقالت المفوضة نافي بيلاي "إنه لأمر محزن أن يضطر الناس إلى اللجوء إلى تدابير يائسة"، مضيفة إن "إساءة المعاملة والمعاناة" تدفع المواطنين إلى القيام بذلك.
