حذر روب فان دايك استاذ العلاقات الدولية بالاكاديمية الملكية ، واستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة لايدن من النتائج السلبية للثورات العربية ، وتأثير الثورات على امدادات النفط لامريكا وأوروبا . وحذر من وجود خطط امريكية تهدف إلى احتلال حقول النفط فى السعودية اذا ما استدعت الحاجة الى ذلك . وقال فان دايك ان نتائج الثورات فى العديد من البلدان العربية لا تبدو متوازنة ، باستثناء مصر التى احرزت ثورتها بعض التقدم .ولكن هذه النتائج باتت مهددة على نحو متزايد بسبب ارتفاع معدلات الجريمة ، والصراع بين المسيحيين والمسلمين . وقال فان دايك فى صحيفة " التراو " اليومية الهولندية ، ان عدد التونسيين الذين هربوا من بلدهم للجوء إلى دول اوروبا والخارج يؤكد فقدانهم الامل إزاء الوضع في بلدهم بعد الثورة . اما التمرد فى البحرين فيتم ضربه باستمرار بصورة فعالة ، وفي اليمن ، ورغم قرار الرئيس عبد الله صالح بترك السلطة قبل الاوان ، إلا ان المستقبل غير مؤكد . و ينطبق ذلك على سوريا فالتمرد مستمر والرئيس الأسد لا يتأثر بالضغوط الخارجية لضرب المعارضين . اما ليبيا فقد غرقت الآن فى حالة من الفوضى بسبب الحرب الداخلية من جهة ، والاخرى التى يشنها حلف شمال الاطلسي ضد القذافي من جهة اخرى . وأكد فان دايك ان الخبراء والساسة الغربيين يرون ان الدول التى تشهد الانتفاضات الان باتت أكبر تهديدا فى الوقت الحالي ، فهي أرض خصبة للحرب الأهلية ، والإرهاب والجريمة الدولية . ولن تتمكن الحكومات مع ضعفها من اتخاذ اى إجراءات تذكر ضد هذه المشاكل العابرة للحدود، بجانب الهجرة غير الشرعية ، والأوبئة والكوارث البيئية ، وايضا عدم استقرار الصادرات . كما ان الدول المفككة سابقا تتطورت إلى دول فاشلة مثل الصومال والسودان. واكد فان دايك انه سيتعين على الاتحاد الاوروبى أيضا ، النظر إلى صور اخرى من التدخلات العسكرية لأن المصالح الأوروبية فى الطاقة والاستيراد ستتأثر ، وسيكون من الضروري التدخل . واكد فان دايك انه توجد الأن خطط لاحتلال حقول النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية يتم الاحتفاظ بها على "ارفف" الولاياتالمتحدة . وهذه الخطط موجود بالفعل، وسيتم استخدامها عند الحاجة اليها ، واذا كان الأمريكين لا يرغبون في المشاركة بشكل كامل في الحرب في ليبيا وكذلك بعض الدول الاوروبية . الا ان التدخل العسكرى سيكون حتميا، و لا مفر منه اذا تأثر المعروض من النفط ، وتعثرت الامدادات بصورة فعلية الى امريكا واوروبا . واضاف فان دايك بانه من الاسف ان دول الانتفاضات العربية هى دول جوار الجنوب الاوروبى ، وباتت التهديدات الواردة جوار الجنوب كاللاجئين الى أوروبا حقيقة واقعة ، واصبح الخوف من تعطيل إمدادات الطاقة والموارد الحيوية الأخرى امر حقيقي. وهذا يعني أن الحدود الجنوبية لأوروبا ستخلق مشكلة كبيرة ، تتطلب نهجا جديدا ، ليس فقط من خلال التدخل العسكري لحماية السكان فالسؤال الآن ، ماذا بعد هذا التدخل العسكرى . واشار فان دايك ان الاتحاد الاوروبى سيحتاج إلى فترة طويلة للسيطرة على استقبال اللاجئين ولن يتم ترك إيطاليا تدفع ثمن امواج اللاجئين وحدها .