توقع عدد من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية أن تواصل مجموعة الثماني مناقشة أفكار الرئيس الأمريكي باراك أوباما التى وردت فى خطابه حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على موضوع الدعم الدولي لمصر وتونس، وكذلك دعم المؤسسات الدولية لعمليات التحول إلى الديمقراطية، وهو ما سيكون محور المحادثات الثنائية للرئيس أوباما مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشكل خاص. جاء ذلك، في موجز صحفي أمس الجمعة قدمه عدد من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية حول جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أوروبا الأثنين القادم والتى تستغرق 6 أيام وتشمل زيارة 4 دول هي:أيرلندا، وبريطانيا، وفرنسا، وبولندا، يركز خلالها على الاقتصاد والأمن، حيث سيبحث مع القادة الأوروبيين سبل تحسين الاقتصاد العالمي والأمن الإقليمي، فضلاً عن العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف. وشارك فى الموجز الصحفي كلاً من بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية، وليز شيروود-راندال المساعدة الخاصة للرئيس، ومديرة الشئون الأوروبية، ومايك فرمان نائب مستشار الأمن القومي للشئون الاقتصادية الدولية. وأضافوا أن اليوم الثاني لقمة الثماني سيشهد لقاء بين قادة المجموعة وبين رئيسي وزراء مصر الدكتور عصام شرف وتونس الباجي قائد السبسي، فضلا عن رئيس البنك الدولي، وأمين عام الأممالمتحدة، وممثلين من صندوق النقد الدولي لمناقشة الأوضاع والتطورات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف المسئولون الأمريكيون أن قمة مجموعة الثماني ستختتم أعمالها بجلستين، حيث سيجتمع قادة مجموعة الثماني مع كبار المسئولين من تسع دول إفريقية هي: مصر، والجزائر، وكوت ديفوار، وإثيوبيا، وغينيا-كوناكري، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال وجنوب إفريقيا، مشيرين إلى أن هذا تقليداً تتبعه مجموعة الثماني بإجراء حوار مع إفريقيا حول قضايا التنمية، إضافة إلى القضايا السياسية. وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن لقاءات أوباما مع قادة مجموعة الثماني ستشمل أيضا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التركيز على طرح الرئيس الأمريكي بخصوص حدود عام 1967 لدولة فلسطين المستقبلية من خلال اللجنة الرباعية والاجتماعات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا، إضافة إلى مناقشة الأوضاع فى سوريا وليبيا.
