مازالت الحملة الفرنسية الشعبية المشتعلة ضد قانون التقاعد الجديد والذى يقتضى رفع سن التقاعد إلى 64 عاماً بدلاً من 62 عاماً والذى من المفترض أن يتم التصويت عليه غداً تلقى بظلالها على الحياة فى فرنسا إذ تحشد النقابة العمالية للفعالية الثامنة اليوم الأربعاء والتى تستهدف استمرار الإضراب خاصة فى القطاعات الحيوية وأبرزها قطاع النقل. اقرأ أيضا..فرنسا تشهد لليوم السابع احتجاجات ضخمة رفضا لتعديل نظام التقاعد الحكومة ستبقى مستمعة واستمرار الاحتجاجات بينما يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته إلى طمأنة المحتجين إلى أن الحكومة ستبقى "مستمعة " بشأن هذا الإصلاح الذى تراه الحكومة الفرنسية ضرورياً من أجل إنقاذ الصندوق المالى المخصص للتقاعد وشيخوخة السكان من وضعه المتدهور و أشار موقع يورو نيوز إلى أن موقف ماكرون يعد رهاناً على رصيده من أجل البرهنة على رغبته فى إجراء إصلاحات جذرية حتى لو كلفه ذلك غضب قطاع كبير من الفرنسيين ومن جانبه أكد وزير العمل الفرنسى أوليفييه دوسو أن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة إستغرقت 74 ساعة مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك فقد أصبحت العرقلة خياراً منهجياً" على حد قوله . وزير النقل الفرنسى يتحدى المتظاهرين لن يكون اليوم أسود وعلى الرغم من إعلان النقابات العمالية إعتزامهم الإضراب وشل حركات عدة قطاعات أبرزها قطاع النقل رداً على تجاهل البرلمان الفرنسى إحتجاجاتهم و إقراره لقانون التقاعد المجحف من وجهة نظرهم فإن وزير النقل الفرنسى كليمان بون أكد فى تصريحات له أمس الثلاثاء لقناة "فرانس 2" على أن الأربعاء لن يكون "يوما أسود" في وسائل النقل العام الفرنسية موضحاً في أنه "على صعيد النقل الجوي سيشهد مطار أورلي وحده، رحلات أقل بنسبة 20 بالمئة" مضيفاً "لا أظن أننا سنشهد يوما أسود" الأربعاء مؤكداً "لن يكون مستوى الاضطرابات في النقل العام شبيها بالذي شهدناه خلال أيام التعبئة السابقة". فيما أشارت تقارير صحفية إلى أنه قد يقل عدد الرحلات الملغاة اليوم الأربعاء عما كان عليه الإسبوع الماضي عندما حيث وصلت نسبة الإلغاء إلى 30 بالمئة من الرحلات فى عدة مطارات. وكانت العاصمة الفرنسية باريس، قد شهدت شلل فى عدة قطاعات كالنقل حيث أعلنت السكك الحديدية الدخول فى الإضراب منذ السابع من مارس الماضى مع إمكانية التمديد حيث ألغيت 80٪ من رحلاتها كما شهدت عدة مطارات إلغاء عدد من الرحلات الجوية كما أغلقت المدارس على خلفية إضراب المعلمين فيما أعلنت بلدية باريس الخميس الماضى تراكم القمامة في عدّة مناطق إذ لم يتم جمع 3700 طن من النفايات . وكانت النقابات العمالية قد نظمت إعتصاماً إحتجاجاً على رفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً معتبرين أن ذلك يعد إضراراً بمصالح الأمهات العاملت وكذلك أصحاب المهن الشاقة فيما صوت البرلمان الفرنسى الإسبوع الماضى على مشروع القرار. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
