حاولت بقدر المتاح أن أجمع معلومات عن وظيفة المخابرات الحربية فى مصر، اتصلت ببعض الشخصيات العسكرية والعامة، وكانت المعلومات التى أستمع إليها أقرب إلى العناوين العامة التى تجمع بين وظيفة المخابرات العسكرية والمخابرات العامة، بحثت فى الإنترنت عن أحد الكتب المتخصصة أو الموسوعات العسكرية ربما عثرت على تعريف لمهام المخابرات الحربية، والحقيقة لم أعثر إلا على بعض المعلومات فى الموسوعة الحرة ويكيبيديا، عرفت الاستخبارات العسكرية بأنه:» هو جهاز من الأجهزة المستقلة في القوات المسلحة يرتبط برئيس مجلس الوزراء. وينقسم إلى: استخبارات إستراتيجية، واستخبارات عملياتية، واستخبارات تكتيكية، ووظيفته تنحصر فى المهام التالية: التخطيط والتنسيق مع الشرطة العسكرية لضمان أمن المنشآت العسكرية والثكنات. مراقبة مستوي الأمن في المنشآت العسكرية بما في ذلك أمن الوثائق والأفراد والأسلحة وغيره. الاستخبارات المضادة.استخدام مصادر المعلومات المتوفرة لمراقبة نشاطات العدو العسكرية. التأكد من حسن انضباط وولاء الضباط والأفراد. التعاون مع أجهزة الاستخبارات الأخري في ذات الدولة (أي الوطن) لتبادل المعلومات وانجاز المهمات مما يضمن تحقيق الأمن الوطني.التثقيف الأمني لمنسوبي القوات المسلحة، أمنها أيضا: الإشراف والتخطيط والتنفيذ لتدريب الاستخبارات. التحقيق مع أسري العدو والعسكريين العائدين من الأسر. توفير الخرائط العسكرية وتحديثه وتفسير الصورة الجوية، التنسيق مع الشرطة العسكرية والعمل معاً علي مكافحة الجريمة في الوحدات العسكرية بما في ذلك مكافحة المخدرات. وعرض فى نفس الموقع معلومات عن المخابرات الحربية المصرية جاء فيها أنه: أول هيئة استخبارات مصرية يليه جهاز المخابرات العامة ثم جهاز الأمن الوطني، ومهمته حماية الدولة من أي هجوم محتمل من العدو، ومعرفة القدرات والإمكانيات العسكرية للعدو وعن المهام الأخرى للجهاز كرر محرر المادة نفس المهام الست التي ذكرناها من قبل. السؤال: وماذا بعد؟، لماذا نبحث عن تعريف للمخابرات الحربية؟، هل نفكر فى فتح فرع جديد؟، ما هو المغزى من كل هذا الصخب؟، ببساطة شديدة لكى نقف معا على حجم المسئولية التى نحملها لهذا الجهاز وقياداته تجاه مقتل أولادنا المجندين فى رفح خلال شهر رمضان الماضى، ولكى نعرف كذلك ما هو حجم مسئولية هذا الجهاز عن الأنفاق المفتوحة على البحرى على الحدود فى غزة. حسب المعلومات التى ذكرناها سابقا فجهاز المخابرات العامة هو المسئول عن حماية المنشآت العسكرية، وحماية أفراد القوات المسلحة، ومن مهامه الرئيسية توفير المعلومات المضادة، أو المعلومات التى تمس الثكنات والمنشآت العسكرية وبالتالى الأفراد، وهو ما يعنى أن جهاز المخابرات العسكرية المصرية كان يجب عليه اجهاض المجزرة التى سفكت دماء 16 مجندا من أولادنا خلال تناولهم وجبة الإفطار، حيث كان على أفراد الجهاز وقيادته اكتشاف المؤامرة معلوماتياً، وتأمين المنشآت العسكرية، وحماية جنودنا، مجزرة كرم أبوسالم تعنى شيئا فى غاية الخطورة أن السفلة الذين قتلوا أولادنا اخترقوا جهاز المخابرات العسكرية المصرية، وتعنى أيضا أن قيادات الجهاز كانوا نائمين فى الخدمة، حيث قام السفلة بدخول البلاد من الأنفاق التى تقع تحت مسئولية جهاز المخابرات العسكرية، أو أنهم تجمعوا بالقرب من المنشآت العسكرية، وانتقلوا من مخبئهم فى سيناء إلى موقع الحراسة وهم يحملون أسلحتهم دون أن يراهم أحد، ودون ان يتصدى لهم أحد. جهاز المخابرات الحربية المصرية كان أيامها بقيادة اللواء عبدالفتاح السيسى الذى أصبح بعد المذبحة وزيرا للدفاع، هذا الجهاز حسب التعريفات التى جمعتها هو المسئول عن الحدود، وعن الأنفاق، وعن حماية المنشآت العسكرية والأفراد، ومن مسئولياته توفير المعلومات المضادة التى تضر بالقوات والأسلحة والمنشآت، لكن للأسف هذا الجهاز لم يقم بوظيفته، ليس فقط بإجهاض المجزرة أو بالوصول للجناة او بالقصاص لأولادنا، بل الأخطر أيضا أن الأنفاق التى تدخل منها الأسلحة والمخدرات والسلع المدعمة والإرهابيين والمجرمين، الأنفاق التى تهدد أمن وسلامة مصر تقع تحت مسئولية جهاز المخابرات العسكرية، بمعنى آخر أن قيادات وأفراد هذا الجهاز هم المسئولون عن كل ما يدخل ويخرج من الأنفاق، ومن مهامه توفير المعلومات الكاملة عن الحركة داخل الأنفاق، وكان على هذا الجهاز أن يجهض عملية اقتحام السجون المصرية، وكان عليه أن يلقى القبض على الذين مروا فى الأنفاق خلال الثورة، ويلقى القبض على الذين هربوا من السجون المصرية وغادروا مصر عبر الأنفاق إلى غزة، اضعف الايمان توفير المعلومات الكاملة عن الفرقة التى عبرت لتنفيذ العملية، لكن للأسف جهاز المخابرات العسكرية برئاسة اللواء عبدالفتاح السيسى لم يقم بوظيفته خلال الثورة، وقعت مجزرة كرم أبوسالم ومات 16 شاباً من أولادنا، واقتحم بعض المتطرفين سجوننا وهربوا قيادات الإخوان وبعض المتطرفين الفلسطينيين، والسؤال: لماذا؟، هل أهملوا بالنوم فى الخدمة ام تواطأوا أم شاهدوا وصمتوا خوفا على مناصبهم؟.