نجح أطباء قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى محافظة جنوبسيناء، في إجراء جراحة عاجلة لمريضة كانت تعاني من وجود فتق كبير في جدار البطن، نتج عنه خروج معظم الأمعاء خارج تجويف البطن، الأمر الذي كان يشكل خطورة كبيرة على حياة المريضة ويعرضها لمضاعفات خطيرة. اقرأ أيضًا: إقبال متزايد لأهالي جنوبسيناء على قافلة الأزهر الطبية أكد الدكتور محمد نصر، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، أن ما حدث للمريضة كان نتيجة استكشاف جراحي سابق، موضحًا أنه قام بإجراء استكشاف جديد للجرح، وإعادة الأمعاء إلى تجويف البطن، ثم إصلاح الفتق وجدار البطن، مع تركيب شبكة جراحية، وخرجت المريضة من غرفة العمليات بسلام. وأوضح أحمد داوود، المسئول الإداري للقوافل الطبية والإغاثية بالأزهر، أن إجراء ذلك النوع من الجراحات أصبح ميزة جديدة تضاف إلى جهود القوافل الطبية بالأزهر، حيث كان يتم تحويل معظم تلك الحالات الدقيقة لإجراء العمليات في المستشفيات الكبرى بالقاهرة، وهو ما يحمل المرضى وعائلاتهم أعباء ومشقة السفر. منوها إلى أنه في حالة عدم توفر بعض الأجهزة الطبية اللازمة لإجراء بعض الجراحات المعقدة والكبرى في المستشفيات المستضيفة لأعمال القافلة، يضطر الأطباء لتحويلها للقاهرة. من جانبه لفت الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والمشرف العام على القوافل الطبية بالأزهر، أن قافلة الأزهر تواصل تقديم خدماتها لأهالي جنوبسيناء بمستشفى الزهراء بمدينة الطور، ومستشفى أبورديس العام، لليوم الثالث على التوالي، لافتًا إلى أن أطباء القافلة قد تمكنوا خلال اليومين السابقين من إجراء 3883 كشفًا طبيًا، في الكثير من التخصصات التي شملت الباطنة والأنف والأذن والحنجرة والرمد والقلب والمسالك البولية والأسنان والعظام والجراحة وجراحة الأطفال والجلدية والمخ والأعصاب، كما تمكن المعمل الخاص بالقافلة من إجراء (620) تحليلًا، كما تم عمل (29) أشعة «إيكو» لمرضى عيادة القلب، وإجراء اختبارات قياس سكر الدم والضغط، بالإضافة إلى إجراء (34) عملية في الجراحة العامة وجراحة الأطفال والعظام والأسنان. تنطلق القوافل الطبية بالأزهر حسب خطة سنوية بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في إطار دور الأزهر المجتمعي والإنساني، لتوقيع الكشوف الطبية وإجراء الفحوصات والعمليات مجانًا، والوصول إلى أكبر شريحة من المستحقين لهذه الخدمات الطبية المجانية، للتخفيف عن كاهل المواطنين، وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.