تحت عنوان "ترشيح رفسنجاني تحدى للنظام"، رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن ترشيح "علي أكبر هاشمي رفسنجاني"، الرئيس الأسبق لإيران، من شانه أن يعطل ويعرقل خطط تسليم السلطة إلى الإصوليين. وقالت الصحيفة: سواء فاز "رفسنجاني" في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل أم لا، فإن ترشيحه قد يعطل بالفعل خطط النظام الإسلامي لتسليم السلطة بسلاسة إلى الأصوليين المواليين، وأضافت الصحيفة أن ترشيح "رفسنجاني" لنفسه في اللحظة الأخيرة للانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في 14 يونيو المقبل جاء بعد فترة طويلة من التفكير حول الآثار المترتبة المحتملة على مثل هذه الخطوة. وحث العديد من الإصلاحيين والمحافظين "رفسنجاني"، البالغ من العمر 79 عام، بالترشح في الانتخابات بحجة أنه السياسي الوحيد ذو الثقل الذي يستطيع معالجة الضغوط الدولية المتزايدة بشأن برنامج إيران النووي فضلا عن المصاعب الاقتصادية. ولكنه ليس سرا في طهران معارضة "آية الله علي خامنئي"، المرشد الأعلى الإيراني، لترشح "رفسنجاني"، وهو ما يعني تحد مباشر لسلطة الحاكم الأعلى. وفي الوقت الذي كان يتهم فيه "محمود أحمدي نجاد" الرئيس المنتهية ولايته، ومعسكره بعدم الولاء للزعيم الأعلى، فإن ترشيح "رفسنجاني" يمكن أن يمثل معضلة كبرى بالنسبة للنظام.