أثار احتجاز السلطات الأمنية بمطار القاهرة للناشط السياسى المهندس أحمد ماهر - المؤسس لحركة شباب 6 أبريل- عقب عودته من أمريكا - غضب رموز شباب الثورة والنشطاء السياسيين، معتبرين ذلك خطة للقضاء على الثورة وتعطيل تحقيق أهدافها وتصفية الثوار. وأعلنت حركة 6 أبريل النفير العام على مستوى الجمهورية عقب إلقاء القبض على ماهر ، وذلك فى الوقت الذى قالت إنجى حمدى - عضو المكتب السياسى للحركة فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" إن الحركة تحتشد الآن للتظاهر أمام نيابة مدينة نصر بالتوازى مع التحقيقات التى من المنتظر أن تجرى مع ماهر عقب وصوله إلى النيابة مساء اليوم الجمعة". وأكدت "حمدى" على أن القبض على أحمد ماهر مؤسس الحركة ليس له أى سند قانونى، وأنه مجرد شكل من أشكال الانتقام السياسى. وأضافت:" إنهم علموا من مكتب مدير أمن المطار أن ماهر كان ضمن قوائم الترقب، بتعليمات من وزارة الداخلية، وفور وصوله تم القبض عليه، وإخطار الوزارة، وأصدرت أوامر بنقله إلى مباحث الوزارة بالعباسية، وأن أعضاء الحركة فى طريقهم إلى نيابة مدينة نصر؛ للمطالبة بالإفراج الفورى عنه". اعتبر محمد عادل أحد مؤسسي الحركة ضبط ماهر تهديدًا للحركة للتراجع عن مواقفها المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين. وانتقد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى القبض على أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل فى مطار القاهرة قائلا:" أحمد ماهر كان يقف منذ شهور قليلة جنبًا إلى جنب مع محمد مرسي مؤيدًا وداعمًا.. والآن يتم احتجازه والقبض عليه في المطار". وأكد الناشط السياسى كمال خليل على تضامنه الكامل مع مؤسس حركة 6 إبريل المهندس أحمد ماهر, قائلا:" نحن ضد اعتقال أى ثائر أو شاب من شباب الثورة خاصة فى ظل حكم الإخوان الذى انقلب على الثورة، وسرقها من أصحابها الحقيقين", مؤكدًا على أنهم سيحتشدون في تظاهرات عارمة من أجل خروج أحمد ماهر من القبضة الأمنية قائلا:" لن نصمت على اعتقال الثوار ومطاردتهم من داخلية مرسى". ورأى د.أحمد دراج القيادى بحزب الدستور طريقة إلقاء السلطات الأمنية على الناشط السياسى أحمد ماهر بأنه غدر من النظام الحالى قائلا:" إلقاء القبض على ماهر غدر من نظام مرسى لأصدقاء الأمس الذين ساندوه فى الانتخابات الرئاسية". وقال دراج فى تصريحات ل"بوابة الوفد" :" أرى أن عمليات القبض على الثوار لن تكون سوى بهدف التخلص من جميع الشباب الذين يقومون بالحراك الشعبى ضد النظام، ومن يطالبون دائما بتحقيق أهداف الثورة وتشكيل نقط انطلاق لتحرك جديد للمستقبل". وأضاف دراج بأن النظام بدأ هذه العملية عبر أشخاص غير معروفين إعلاميًا، ومن ثم انتقل للأشخاص ذات الصيت والشهرة بداية من أحمد دومة، ومن ثم أحمد ماهر اليوم. مشيرا إلى أن النظام يقود هذه الحملة بقدرة فائقة ولديهم جميع المبررات والأساليب. وبشأن أحمد ماهر ودعمه السابق للرئيس قال دراج:" هذه ليست مفارقة ولكن الحقيقة هى أن هذا النظام ليس لدية الوفاء لمن وقفوا معه ويقوم بالغدر بأصدقاء الأمس؛ لإنه يريد أن ينفرد بالسطة". مشيرا إلى أن أحمد ماهر ليس منافسًا سياسيًا حتى يتم اضطهاده ولكنه من الشباب ذات الحراك الشعبى، وممن يؤمنون إيمانًا قويًا بأهداف الثورة. فى السياق ذاته قال شادى الغزالى حرب عضو مؤسس بحزب الدستور:" إن ضبط أحمد ماهر بالمطار على إثر قضية مظاهرات الحركة أمام منزل وزير الداخلية كان أمرًا متوقعًا".