ليس فقط زواج باطل. أنه حرام أمام الله. جريمة اغتصاب وانتهاك عرض مصر. جريمة تستمر لأكثر من ثلاثين سنة. وبصورة أكثر دقة لمدة تزيد علي ستين سنة. جريمة ضد مصر وشعب مصر تتوارث منذ تغيير النظام السياسي. من ملك لا يحكم طبقا للدستور ولو فاجر،لكن تقيده أحزاب وطنية حقيقية. إلى نظام حكم فرد مطلق فاجر حقا دون قيد أو شرط. يملك مصر ملكية عزبة. يبيع ويشتري فيها ما شاء،حين ما شاء. تساعده أحزاب صورية من مماليك وعبيد. الشعب يرفض يكره.لكنه طيب لا يمارس العنف والثورات. لا يستعمل سلاحا عنيفا للرفض، يفضل المقاطعة الهادئة. يغرق في السلبية وإضراب مقنع عن العمل. أو يهرب بجلده إلى أرض الله الواسعة. حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. بدأ انهيار العزبة (مصر)، مع جد هذا النظام مع تأميم ومغامرات الفشل والخيبة. والسم في العسل للشعب، بأعمال ظاهرها البطولة أو الخير وباطنها الخيانة أو الخراب. تفاقم الانهيار مع الثاني واستشري مع الوارث الثالث أو الحفيد مجازيا. فكيف سيكون الحال مع الابن الحقيقي؟ لا قدر الله. إنها تلك البذرة النجسة، التي زرعت في أرض مصر، سبب التردي والانهيار الاقتصادي والاجتماعي التي أصاب مصر. جعلت شعبها يهاجر لأول مرة في تاريخ مصر منذ آلاف السنين. يتسول رزقه في بلاد كانت شعوبها تسمى عملتهم المالية باسم المصريين (المصاري) المصائب تتوالى، لا ولن تنهي مادام تلك النوعية من نظم الحكم هي التي تحكم مصر. ما يحدث اليوم في السودان لتقسيمه إلى دولتين، يشكل كارثة جديدة. ليس فقط للسودان بل أكثر وأخطر لمصر. نعجب للتصريح الاستسلامي لوزير الخارجية الذي يصور أن الأمر لا يعنينا ولا يمكن تغييره . هل يقول، لا فض فوه، ذلك عن جهل بحقيقة مصر الحياتية؟. أم هو لسان حال ولي النعم؟. فهم اللاحقون في استكمال الخيانة التي بدأها السابقون. يوم أن سافر وزير خارجية مصر إلى السودان يرقص شبه عار مع الجنوبيين بمناسبة موافقة مصر على انفصال السودان عن مصر. بنفس طريقة انفصال الجنوب عن الشمال،الإستفتاء. تاريخ مصر الطويل يؤكد حدود مصر، البحر الأبيض من الشمال حتى منابع النيل والحبشة في الجنوب. تضم مصر والنوبة والسودان. في إطار تفتيت العالم العربي طبقا لمخطط الاستعمار وخلق المجال الحيوي اللازم للدولة الصهيونية الاستعمارية الجديدة. تم فصل السودان عن مصر.بموافقة حكام اليوم. رغم استمرار رفض الشعب المصري وحكوماته الوطنية طوال سنوات العصر البائد، ولو كان ثمنه جلاء الإنجليز." مفاوضات الجلاء تتحطم دائما على صخرة السودان" كانت كلمة مأثورة للشعب المصري والسوداني.ومع ذلك، قطعت مصر نصفين في عهد الثورة المجيدة، بالخيابة أو بالخيانة. ولم يتم جلاء الجيش الإنجليزي إلا في موعده تماما طبقا لاتفاقية 1936. النوبة محيت وغرقت بتاريخها وآثارها تحت مياه السد العالي، وتشتت أهلها بين مصر والسودان. واليوم يقسم السودان بتخطيط استعماري وسلاح صهيوني ومساندة مصرية وقبول نظام سوداني في سبيل المحافظة على السلطة. كأصحابها في مصر. النيل حياة مصر وأراضي المنابع هي القلب الذي يضخ دم الحياة في وريدها.فلا أقل من توافق إخوة يرضعون من ثدي واحد على الحب والتفاهم.وعدم قبول حاكم هوس السلطة أعمي بصره. حذار أيها النظام الرابض على أنفاس مصر. غدا يأتي دورنا وتقسم مصر بسياساتك الفاشلة التي تضعف الوحدة الوطنية بين أكثر شعوب الأرض فهما ومعرفة لجوهر ديانة التوحيد.فهو أول عرفها ومارسها. لا تنس أن التاريخ يسجل رغم أنف إعلامك.