دشَّن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة هويتي "صنع في مكة" و "صنع في المدينة" المنبثقة من برنامج "صنع في السعودية" الذي أطلقته هيئة تنمية الصادرات السعودية مطلع عام العام قبل الماضى وذلك على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة "حج إكسبو 2023". وأوضح وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أن الجهود الجماعية والتكاملية بين القطاعات الحكومية كانت أحد الأسباب الرئيسيّة لنجاح إطلاق هويتي (صنع في مكة وصنع في المدينة) ويأتي على رأسها إمارتا منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المُقدسة"، لافتًا إلى أن المكانة الخاصة التي تتمتع بها مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لدى المسلمين في كل بقاع الأرض جعلت من منتجات المدينتين المقدستين تحظى بطابع مفضل لدى غالبية المسلمين حول العالم. من جانبه، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية بندر بن إبراهيم الخريِّف، أن إطلاق المبادرة سيسهم في إثراء التجربة الدينية لزوّار مكة المكرّمة والمدينةالمنورة ويعزز نفاذ المنتجات الوطنية لمختلف الأسواق العالمية وذلك نظرًا لما تمثِّله المشاعر المقدسة من ارتباط ديني وثيق للزوّار المسلمين من أرجاء العالم كافة. وأضاف أن البرنامجين امتدادٌ للمظلة الرئيسة لبرنامج "صنع في السعودية" الذي يهدف إلى إظهار واقع المملكة المتميز بالعديد من المنتجات الوطنية غير النفطية، حيث تعكس الهوية الصناعية للمنتجات والخدمات المصنعة في المدينةومكة عددًا من المعايير العالية التي يشترط استيفاؤها، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1600 شركة وطنية منضمة ل"صنع في السعودية" منها قرابة 20 مصنعًا وشركة منضمة إلى "صنع في مكةالمكرمة" و "صنع في المدينةالمنورة". وبيَّن الخريِّف أن مدينة مكة تضم أكثر من 2000 مصنع تعمل في أكثر من 23 نشاطًا صناعيًّا باستثمارات تزيد عن 205 مليارات ريال، في حين تضم المدينةالمنورة أكثر من 461 مصنعًا في أكثر من 20 نشاطًا صناعيًّا باستثمارات تبلغ 120 مليار ريال، لافتًا إلى أن وجود أكثر من 10 آلاف مصنع وطني في جميع أنحاء المملكة يعكس مدى تطور الواقع الصناعي الذي يحظى بدعم كبير من القيادة نظرًا لما يمثله من أهمية إستراتيجية في دعم خطط رؤية المملكة 2030. بدوره، نوَّه الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، بدعم حكومة خادمِ الحرمين الشر وسموِّ وليِّ عهده الأمين - حفظهما الله - لجميع القطاعات الحكومية في المدينتين المقدستين؛ بما يسهم في ترجمة رؤية المملكة 2030 من خلال إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزوّار المدينةالمنورة، بالإضافة إلى تعزيز جودة الحياة من خلال سلسلة المبادرات والبرامج المزمع إطلاقه. وأشار إلى أن علامة "صنع في المدينة" تستهدف تشجيع الصناعات المدينية ذات الجودة المعتمدة وتطوير قيمتها المضافة عبر توعية الزوّار بمزاياها وأصالتها بدعم وتمكين برنامج خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب تنفيذ البرامج التسويقية للمنتجات من خلال تنظيم الحملات الترويجية والمنصات؛ لتعريف المستهلكين وتعزيز قدرتها التنافسية في منافذ البيع على المستوى المحلي والدولي. وأشاد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة بدعم برنامج "صنع في السعودية" لعلامتي "صنع في مكة" و"صنع في المدينة" التي تعكس جودة المنتجات الوطنية محليًّا وعالميًّا؛ الأمر الذي سيسهم في دفع ضيوف الرحمن لتفضيل اقتناء الكثير من المنتجات المحلية؛ خاصة في المدينتين المقدستين، بالإضافة إلى دور البرنامج الفاعل في تعزيز حضور المنتجات الوطنية للمنافسة من خلال تهيئة الفرصة لعرضها في المنصات والأسواق العالمية. وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن هوية "صنع في مكة" ستسهم في زيادة المحتوى المكي، وتسهم في انتشار الصناعة المحلية دوليًّا، وتشجع أصحاب المهن الحرة والحرف اليدوية على زيادة الإنتاجية، كما سيكون لها إسهامات مهمة في رفع العوائد الاقتصادية،إذْ ستعمل الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على دعم وتمكين الوصول لجميع معتمري وحجاج بيت الله الحرام لتسويق المنتجات المكية. وأشار الرشيد، إلى أن هوية "صنع في مكة" ستسهم كذلك في زيادة الثقة بالمشاريع الوطنية وفتح أسواق خارجية أمامها، إضافةً إلى قوّة ومتانة السلع والمنتجات من مدينة مكةالمكرمة التي تعدُّ وجهةً ثقافيةً تثري تجربة الزوّار وضيوف الرحمن نظرًا لمكانتها الدينية والثقافية.