يغادر الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة البرازيلية برازيليا في زيارة رسمية تستغرق يومين. يجري الرئيس مرسي خلالها مباحثات مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف، كما يلتقي رئيس البرلمان البرازيلي، رينان كاييرو، وعددًا من كبار المسئولين هناك. أوضح مصدر رئاسي أن الرئيس سيقوم خلال زيارته إلى العاصمة برازيليا بزيارة إلى مقر هيئة البحوث الزراعية، إحدى أشهر الهيئات الزراعية في العالم، والتي أحدثت تقدما ونهضة في البرازيل، لتفقد عمليات التطور والنهضة التي حققها قطاع الزراعة في البرازيل والعمل على الاستفادة منها في تطور البحوث الزراعية في مصر. أضاف المصدرأنه من المقرر أيضا أن يستعرض الرئيس خلال زيارته إلى مدينة برازيليا مع المسئولين التجربة البرازيلية في البرامج الاجتماعية التي نجحوا في تطبيقها ومنها برامج مكافحة الفقر والقضاء على الجوع ومساعدة البرازيليين في الحصول على مسكن لائق إلى جانب التجربة البرازيلية في مجال الصحة للمرأة والطفل. تابع المصدر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرازيل يبلغ نحو 3 مليارات دولار بأرقام العام الماضي، مشيرًا إلى أن الميزان التجاري يميل ناحية البرازيل، حيث تستورد مصر من البرازيل بما قيمته 2.7 مليار دولار، أي نحو 9% من إجمالي الواردات المصرية. عقب انتهاء زيارة الرئيس مرسى الى العاصمة برازيليا ولقاءاته الرسمية بالمسئولين يتوجه مساء الأربعاء الى مدينة ساوباولو "مدينة المال والأعمال" ليس فقط بالبرازيل وإنما بدول أمريكا اللاتينية حيث يشهد الرئيس مرسى جانبًا من اجتماعات منتدى الاعمال المصرى البرازيلى. كما يشمل برنامج الزيارة لقاءات مع عدد من رموز وقيادات مجتمع الاعمال البرازيلى ويختتم الرئيس زيارته إلى مدينة ساوباولو بلقاء مع أبناء الجالية المصرية فى البرازيل وهو اللقاء الذى يحرص على إجرائه الرئيس مرسى فى جولاته الخارجية للإطلاع على أحوال الجاليات والاستماع الى رؤيتهم لما يدور فى مصر ومطالبهم من وطنهم الأم. ووصف الرئيس مرسي في بيان له امس الزيارة البرازيلية بأنها تأتى فى إطار سعى مصر لتطويرعلاقاتها مع الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى "بريكس"، بعد زيارته إلى الصين والهند وجنوب أفريقيا وروسيا. مشيرا الى أن الزيارة تستهدف زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والبرازيل، الذى يبلغ حاليا 3 مليارات دولار، بالإضافة للعمل على جذب المزيد من الاستثمارات البرازيلية إلى مصر. ولفت الرئيس أن زيارته للبرازيل تستهدف الاستفادة من تجربتها الناجحة فى تعزيز المشاركة المجتمعية فى مختلف المجالات، وإعداد مؤشرات لقياس مستوى التنمية المستدامة ونشر الوعى البيئى وتقديم الخدمات الطبية فى القرى والمناطق النائية. وشدد على ضرورة الاستفادة من الخبرة البرازيلية فى مجالات إدارة الدعم والطاقة الحيوية والاقتصاد الأخضر، الذى يعتمد على موارد الطاقة النظيفة، فضلاً عن تعزيز السياحة البيئية ومكافحة التلوث، خاصة فى المدن. وتعد زيارة الرئيس مرسى الى البرازيل هى أول زيارة لرئيس مصرى إلى دولة من دول أمريكا اللاتينية على الاطلاق حيث تستهدف الزيارة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها فى مختلف المجالات وتنسيق المواقف الدولية والاقليمية والعمل على جذب الاستثمارات البرازيلية الى مصر خاصة وأن عددًا من المستثمرين البرازيليين أبدوا رغبة فعلية فى دفع إستثماراتهم فى مصر، كما يهدف الرئيس مرسى من خلال هذه الزيارة إلى دفع العلاقات بين البلدين الى أفاق أرحب والتشاور حول عددًا من القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع فى الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية إلى جانب بحث الملف السورى والعمل على وقف نزيف الدم السورى، كما سيتم التطرق إلى الموضوعات الخاصة بالتجارة العالمية.