قام الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بتوزيع مجموعة من الآيباد «إينار» على رؤساء اتحاد طلاب الجامعات المصرية خلال لقائه بهم أول أمس بمقر الرئاسة فى قصر الاتحادية لبحث سبل الإصلاح فى الجامعات المصرية. الآيباد المصرى «اينار» أثار ضجة كبيرة مؤخراً وتغنت به حكومة مرسى ووضعوه ضمن كتاب الإنجازات الخاصة بالرئيس, وكتبت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية في حسابها على «تويتر»، صباح أمس: «زيادة محصول القمح، وإنتاج (إينار) أول آي باد مصري، هما أولى بشائر الخير والحرية والاستقرار والعمل، توليفة النجاح التي تحقق الكرامة لمصر». ولكن الطريف فى الأمر أن «إينار» الذى صنعته شركة بنها للإلكترونيات العامة, لا يمكن اعتباره صناعة مصرية, ولكن إن صح القول فهو «تقفيل مصرى», حيث قامت الشركة المنتجة باستيراد أغلب مكونات الجهاز, حيث إن «الرامات» ومعامل الاستشعار عن بعد والبطارية والمقاومة الداخلية والغلاف الخارجى للجهاز والشاشات وكارت الذاكرة جميعها مستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية, أما مصر فاكتفت بطباعة اللوحة الداخلية للجهاز مستخدمة فى ذلك ماكينة مستوردة من ألمانيا. وكان المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات قد عقد مؤتمراً للاحتفال بتصنيع «إينار» وعرض استراتجية قطاع الاتصالات خلال الفترة من 2013 حتى 2017, حيث سيتم تصنيع نحو 3 ملايين حاسب لوحى خلال العام الجارى وبداية العام المقبل بحجم استثمارات يصل إلى 300 مليون جنيه, والوصول بمراحل الإنتاج إلى إنتاج 6 ملايين حاسب لوحى بنهاية عام 2017., بتكلفة استثمارية إجمالية تصل إلى 1.8 مليار دولار. يأتى الجهاز المقرر طرحه لطلبة المدارس ضمن مبادرة وزارات التعليم والتعليم العالى والاتصالات لدعم التعليم بمعالج قوة 1.6 جيجا هرتز وشاشة 9.7 بوصة وذاكرة تخزين 8 جيجا بايت ممكن زيادتها حتى 32 جيجا بايت ونظام تشغيل أندرويد4.0. كما يأتى الجهاز بكاميراتين أمامية وأخرى خلفية بقدرة 2 ميجا بيكسل ودعم شبكات الاتصالات بالإنترنت وشبكات الجيل الثالث ويزن 750 جراما وتعتبر هذه الإمكانيات أقل بكثير من الأجهزة المعروضة فى السوق العالمية. ومن المنتظر أن يتم طرح الآيباد «إينار» فى السوق المصرية وتوزيعه على عدد من طلبة الجامعات والمدارس بسعر مدعم كخطوة أولية للانتقال من نظام الكتاب المدرسى إلى التكنولوجيا الحديثة أسوة بالتجربة التركية التى قام بها أردوغان رئيس الوزراء التركى, ولكن الأزمة تكمن فى أن مكونات الجهاز بالرغم من كونها مرتفعة إلا أنها لن تستمر طويلاً مع الطالب المصرى نظراً لضعف الإنتاج النهائى, إذ إن مقارنة «إينار» بمثيله الصينى والأقل كفاءة فى سوق التكنولوجيا العالمية تصب فى صالح الآيباد الصينى.