شهدت محافظة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، وذلك فى ظل ما تتعرض له المحافظة من نوة عيد الميلاد التى تضرب الإسكندرية فى مطلع العام الجديد من كل عام، وتستمر لمدة 4 أيام، وتهب خلالها رياح غربية على الإسكندرية وتكون ممطرة. وتعرضت إلى هطول أمطار متوسطة على وسط الإسكندرية، وكثفت شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، أعمال تصريف مياه الأمطار، مؤكدة أن الأمطار لم تتسبب فى أى تجمعات للمياه، فيما تشهد الشوارع الرئيسية سيولة مرورية. من جانبه، قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، إن أعمال التطهير للشنايش والشبكة والمحطات لا تتوقف على مدار اليوم طبقًا لخطة التطهير الدورية ويتم تكثيف أعمال التطهير أثناء الأمطار وبعد النوات للتخلص من المخلفات التى تحملها مياه الأمطار داخل الشبكة عن طريق الشنايش، مما يؤدى إلى إعاقة سريان المياه فى بعض المناطق، بالإضافة إلى العبء الذى تواجهه شبكة الصرف الصحى فى المناطق غير المرصوفة وتتطلب جهدًا مضاعفًا لتطهير المطابق. وأكد حرص الشركة لتحسين مستوى خدمة الصرف الصحى بالإسكندرية وتقديمها بالصورة التى يتوقعها ويستحقها المواطن، وأنه فور انتهاء الأمطار يتم رصد تجمعات الأمطار والعمل على إيجاد الحلول السريعة وأخرى جذرية للحد من الآثار السلبية للأمطار الغزيرة على المحافظة. وأشار إلى أن الشركة تستعد قبل بدء النوة ب 24 ساعة، وفور ورود إنذار هيئة الأرصاد الجوية بانتشار 102 سيارة و22 بدالة من شركة الصرف الصحى و20 سيارة من الأحياء و8 بدالات من شركة مياه الشرب على مدار اليوم حتى استقرار الحالة. جدير بالذكر، أن محافظة الإسكندرية تتعرض فى فصل الشتاء لنوات عدة، وهى نوة قاسم، وهى من أخطر النوات على الإسكندرية فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وتستمر لمدة 5 أيام وتهب على الإسكندرية فى صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبناء الصيادين ويدعى قاسم، الذى تعرض للغرق فى تلك النوة، مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها. تأتى بعد ذلك نوة الفيضة الصغرى، وتهب على الإسكندرية فى النصف الأخير من شهر ديسمبر، وتستمر لمدة 5 أيام وتهب على الإسكندرية خلالها رياح شمالية غربية، تصحبها الأمطار، وقد سميت بهذا الاسم لأن البحر يفيض خلالها ويزداد ارتفاع الأمواج مما يحول دون ممارسة مهنة الصيد خلالها لخطورة الأمواج على استقرار مراكب الصيد. وتأتى نوة عيد الميلاد وسميت بهذا الاسم لأنها تهب على الإسكندرية بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد لدى الأقباط وتستمر يومين وتهب على الإسكندرية خلالها رياح غربية وتتميز بأنها شديدة الأمطار. وتليها نوة رأس السنة وسميت بهذا الاسم لأنها تهب على الإسكندرية فى مطلع العام الجديد من كل عام فى شهر يناير وتستمر لمدة 4 أيام وتهب خلالها رياح غربية على الإسكندرية وتكون ممطرة. أما نوة الفيضة الكبرى وتهب على الإسكندرية فى النصف الأول من شهر يناير، وسميت بهذا الاسم لأنها تجعل البحر يفيض ويزداد ارتفاع الأمواج بشدة مما يصعب خلالها ممارسة مهنة الصيد، وتستمر الفيضة الكبرى لمدة 6 أيام وتهب خلالها رياح جنوبية غربية شديدة الأمطار. وتظهر نوة الغطاس التى سميت بهذا الاسم لأنها تهب على الإسكندرية بالتزامن مع احتفال الأقباط بعيد الغطاس، وتهب على الإسكندرية فى النصف الأخير من شهر يناير وتستمر 3 أيام وتهب على الإسكندرية خلالها رياح غربية ممطرة. وعقب ذلك تأتى نوة الكرم وتهب على الإسكندرية فى الأيام الأخيرة من شهر يناير، وتستمر لمدة 7 أيام، ولذلك سميت بنوة الكرم، لأنها كريمة فى أمطارها وطول مدة استمرارها، وتتوقف ممارسة مهنة الصيد خلالها بسبب الرياح الغربية وشدة الأمطار. أما بالنسبة لنوة الشمس الصغيرة وهى تستمر 3 أيام فقط وسميت بهذا الاسم لأن الشمس تظل ساطعة حتى فى فترات تساقط الأمطار، وتهب على الإسكندرية فى منتصف شهر فبراير ويصاحبها رياح غربية وتكون شديدة الأمطار. وعقب ذلك نوة السلوم وتهب على الإسكندرية فى أوائل شهر مارس وتستمر لمدة يومين فقط وتهب على الإسكندرية خلالها رياح جنوبية غربية يصاحبها الأمطار، وقد سميت بهذا الاسم نظرًا لهبوب رياح غربية من جهة السلوم. وتهب نوة الحسوم وهى من أشد النوات التى تهب على عروس البحر المتوسط، وتهب فى الأسبوع الأول من شهر مارس، وقد سميت بهذا الاسم نظرًا لشدتها ولأنها تتميز ببرق ورعد شديدين وهطول الأمطار وتعتبر آخر النوات الممطرة الشديدة التى تهب على الإسكندرية. وتضرب نوة الشمس الكبيرة وتستمر يومين وتهب على الإسكندرية رياح شرقية ولكنها غير ممطرة وسميت بهذا الاسم لأن سطوع الشمس تزداد خلالها قوة. اما بالنسبة لآخر النوات الباردة نوة عوة وتهب على الإسكندرية فى الأسبوع الأخير من شهر مارس، وهى نوة شديدة تهب خلالها رياح شرقية وتستمر لمدة أيام، وتعتبر آخر النوات الباردة واختلف الكثيرون على سبب تسميتها ولا يعرف أحد سبب تسميتها بهذا الاسم.
