مازال حلم بلبيس لم يتحقق بعد مرور أكثر من 14 عاماً علي العمل في مشروع الصرف الصحي بالمدينة.. وقد أصبحت بلبيس جزيرة تحاصرها مياة المجاري ومعظم شوارع المدينة غرق في بؤر المياه بسبب انتهاء العمر الافتراضي للشبكة القديمة وقد قام المجلس الشعبي المحلي لمدينة بلبيس وأيضاً المجلس الشعبي المحلي للمركز بمناقشة مشكلة الصرف المزمنة علي مدار السنوات الماضية ولكن دون جدوي والسبب أن هناك بعض المناطق بها عراقيل. وكانت السبب في توقف المشروع ومنها شارع المتاجر وشارع الثانوية بنات بأرض عاشور وبعض الأماكن الأخري. وقد تم الاتفاق بين الشعبيين والتنفيذيين علي وضع الحلول المناسبة لإنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن.. لكن الشركة المنفذة تعمل ببطء شديد حيث تم الحفر في شارع الثانوية بنات بأرض عاشور وأمام مدرسة أحمد عرابي الابتدائية. يقول أشرف إبراهيم حشيش إن الحفر يجري علي عمق كبير مما يشكل خطورة كبيرة علي أهالي المنطقة وخاصة الأطفال وتلاميذ المدارس. كما أن الحفر أصبحت مليئة بالطيور النافقة والرائحة الكريهة ولا ندري متي يتم الانتهاء من تلك الوصلة التي عطلت حركة المنطقة. ويقول عادل القطاوي العضو الوفدي بالمجلس الشعبي المحلي لمركز بلبيس إن شارع المتاجر الشعبية هو أحد الشوارع المحورية بالمدينة.. ويربط شارع جمال عبد الناصر أكبر شوارع المدينة بمنطقة المحطة خارج الكتلة السكنية. وقد تم العمل في الشارع للانتهاء من الوصلة منذ عام تقريبا ثم توقف العمل لبعض الأسباب المتعلقة بالمواطنين بالشارع وتم حلها.. لكن الشركة المنفذة تسير ببطء شديد ولابد أن يكون هناك رقابة من الشعبيين والتنفيذيين لسرعة الانتهاء من هذا العمل الذي أصبح صداعاً في رأس بلبيس.. وأتمني أن يكون هناك متابعة ميدانية من قبل محافظ الشرقية. ويضيف فريد عبد المنعم الأجرب العضو الوفدي بمجلس محلي مدينة بلبيس أن مياة الصرف الصحي (المجاري) أصبحت من أهم شكاوي المواطنين، فالطفح مستمر في شوارع المدينة، خاصة المنطقة الواقعة خلف الثانوية العسكرية وأرض عاشور ومنطقة أرض علوان والمنشية. وقطاع بلبيس للصرف يعاني من قلة العمالة والتي أصبحت غير قادرة علي تغطية خدمات المدينة بأكملها.. ولذا نأمل سرعة الانتهاء من المشروع للنهوض بالمدينة في مناحٍ أخري خدمية مثل الرصف ومياه الشرب وغير ذلك. ويطالب سعيد فهمي الجوجري العضو الوفدي بمجلس محلي المحافظة جميع أعضاء المجالس المحلية بالمتابعة المستمرة للمشروع والعمل علي إزالة المعوقات أولاً بأول لأن المشرع تأخر تسليمه كثيراً خاصة أن هناك وعوداً كثيرة من المسئولين، كان آخرها وعداً من المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمرافق الذي أعلن تسليم المشروع في عام 2008 وحتي الآن لم يتم التسليم. ونخشي أن يتسبب التأخير في تلف البنية الأساسية للمشروع ويتحول مشروع الصرف الصحي في بلبيس من حلم إلي كابوس.
