قال أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة في جامعة عين شمس، الدكتور إسلام عنان، إن هناك حملات كثيرة أطلقتها الدولة المصرية للكشف المبكر عن الأمراض أو تفادي وجود الأمراض، مثل الكشف عن صحة المرأة والجنين أثناء الحمل، والكشف عن الأمراض الجينية لدى الأطفال، والكشف عن ضعف السمع والتقزم والسمنة وقصر القامة، وهناك سرطان الثدي والأورام حتى مبادرات كبار السن، أي أن الأمراض تغطي بداية من الولادة حتى كبار السن. اقرأ أيضًا .. تطعيم العاملين في شرم الشيخ بلقاح كورونا قبل انطلاق قمة المناخ أضاف "عنان" أن المبادرات الرئاسية تُطلق لأسباب عدة، منها ما هو مجتمعي واقتصادي، فالمرض يجب أن يكون منتشرًا مثل فيروس سي، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية منه، إذ فحصت مصر 50 مليون مواطن، وهى الحملة الأكبر في التاريخ، ولها آثارًا اجتماعية، واستفدنا اقتصاديًا بنحو 23 مليار جنيه. وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية في مجال الصحة انطلقت منذ عام 2018 بهدف أن يكون أولوية لصحة المواطن، مشيرًا إلى أن الصحة على مستوى العالم لها 3 مركزيات، إما مركزية النظام الصحي نفسه وتهيئة النظام حتى يكون الأصلح للمواطن، أو مركزية المريض بالاهتمام أن تكون نسب الشفاء متماشية مع النسب العالمية، والمركزية الثالثة هي مركزية صحة المواطن، وتعني بعدم إصابة المواطن بالمرض، إذ تعتبر أعلى مركزية وتمثل رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن لدينا مبادرة صحة المرأة والكشف عن سرطان الثدي، فقد جرى صرف 3 مليارات جنيه، ولولا الحملة لأنفقنا 4 مليارات جنيه، إذ كانت الحالات تكتشف بوقت متأخر في المرحلتين الثالثة والرابعة، ويكون العلاج فيها 100 ضعف لو اكتشفناها في المرحلة الأولى، ويكون الشخص غير منتج بسبب المرض، أي أن فارق توفير العلاجات يمثل مليار جنيه، إذ تزيد إنتاجية المواطن، وهو ما حدث في مبادرة السمع. وتابع أنه يوجد من الأطفال من قام بزرع قوقعة أو تركيب سماعة بواقع 3700 سماعة وزراعات قوقعة، فوفرنا الاكتشاف المتأخر لهذه الأمراض، والعائد الاستثماري من المبادرة 4.6 مليار جنيه، وكل جنيه جرى انفاقه في هذه المبادرة أعاد 4.6 جنيه إنتاجية زيادة للناتج المحلي والمجتمع. إجمالي تطعيمات كورونا في المغرب