قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية : إن الإسلاميين فى مصر يقاتلون بكل قوة ويناضلون من أجل تمرير قانون تنظيم السلطة القضائية التى يروها على أنها المعقل الأخير لرجال النظام السابق الذى سقط خلال ثورة يناير 2011. ومن جانبه ، قال "عصام العريان" عضو برلمانى حالى ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة ، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين ، أمس الجمعة "يجب على مجلس الشورى أن يمضى سريعًا على قدم الوثاق لتبنى مجموعة من الإصلاحات القضائية التى أثارت تمردًا من جانب القضاة." ولفتت الصحيفة إلى أن الإصلاحات المقترحة ، التى من شأنها أن تتخلص من أكثر من 3 آلاف قاض عن طريق تخفيض سن التقاعد ، أثارت سخط المعارضة ووسعت الصدع بين حكومة الرئيس "محمد مرسى" وبين الهيئة القضائية. وأضاف "عصام العريان" على حسابه الشخصى بالفيسبوك أن مجلس الشورى لديه صلاحيات تشريعية كاملة لإقرار هذا القانون ، وهو الأمر الذى تختلف حوله المعارضة ، بعد أن حلت المحكمة مجلس الشعب العام الماضى وقرر "مرسى" عقد الانتخابات البرلمانية فى أكتوبر المقبل. وذكرت الصحيفة أن بعد أكثر من عامين على الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس السابق "حسنى مبارك"، ما زالت مصر تعانى من اضطرابات سياسية وموجات من أعمال العنف المندلعة فى الشوارع ، مما ساهم فى خلق أزمة اقتصادية حادة من خلال التسبب فى ترهيب السياح والمستثمرين الأجانب. وفى سياق متصل ، أوصى المستشار "حسام الغريانى" الذى شغل منصب رئيس لجنة صياغة الدستور ، بضرورة تأجيل الإصلاحات حتى بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.