استغلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية هذا العنوان الغامض لتؤكد على أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" إلى مصر تهدف في طياتها إلى توطيد العلاقات العسكرية وتدفئة الروابط الأمريكية مع كبار مسؤولي الجيش المصري. وتابعت الصحيفة لتقول:" إن الرئيس المصري "محمد مرسي" لن يأخذ حيزا كبيرا من هذه الزيارة". وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي "هيجل" وضع مصر على جدول أعماله خلال زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بعد توليه هذا المنصب الجديد، في رسالة قوية ودقيقة معبرة عن مخاوف البيت الأبيض للحفاظ على العلاقات قوية مع الحكومة المصرية المدعومة من جانب جماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها الرئيس "محمد مرسي" في سدة الحكم. ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة "هيجل" إلى مصر بعد التقاءه مع القادة في إسرائيل والإردن والمملكة العربية السعودية تهدف إلى التأكيد على عمق العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية. وقالت الصحيفة:" إنه على الرغم من أن مصر هي أولى الدول العربية التي تدخل في معاهدة سلام مع إسرائيل في المنطقة؛ إلا أن البيت الأبيض ما زال يشعر بالقلق مع اتساع فجوة الانقسامات داخل مصر بين المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين الأكثر نفوذًا في البلاد". وحسبما ذكرت شبكة (سي بي إس)، فإن القلق الكبير هو أن فجوة الانقسامات قد تتصاعد وتتفاقم؛ وهو ما يؤدي إلى مزيد من الانتفاضات والاضطرابات التي انتشرت في شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن التلميحات حول مثل تلك الانتفاضات باتت أفوى وأكثر إزعاجًا.