تسبب الحريق الذي شب في سجن ايفين الذي يضم سجناء سياسيين ونشطاء مناهضين للحكومة في العاصمة الإيرانيةطهران، في هجوم دولي من منظمات حقوقية ضد الممارسات التي ترتكبها إيران مع المتظاهرين . ومن جهتها أعلنت السلطات القضائية الإيرانية اليوم الاثنين اصابة 61 سجينا وارتفاع عدد الضحايا إلي 8 سجناء، وأن جميع القتلى كانوا من سجناء عنبر جرائم السرقات. و ألقت طهران باللوم على "أعمال شغب واشتباكات" والتي أكدت أنه تم السيطرة عليه وفقاً لما اعلنته السلطات القضائية عبر موقع "ميزان أونلاين" التابع لها. جاء هذا الحادث بعد شهر على بدء الاحتجاجات على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران. وأعرب ذوو سجناء عن قلقهم على حياة نزلاء السجن، مشيرين إلى أن السلطات استخدمت الغاز المسيل للدموع في المنشأة. وأثار الحريق الحديث عن الممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها سلطات السجن في حق السجناء، و تشير تقارير حقوقية إلى "التعذيب الممنهج وبتر الأطراف" داخل "معقل الانتهاكات في إيران" والشجن لديه سمعة سيئة، حيث أدرجت الحكومة الأمريكية في عام 2018، السجن على قائمة سوداء بسبب ما يشهده من "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". واعربت منظمات حقوقية ، عن مخاوفها على حياة السجناء، بعد سماع طلقات نارية وانفجارات أثناء الحريق الذي اندلع داخل المجمع، الذي شوهد الدخان والنيران يخرجان منه، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وعن الموقف الدولي، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا طارق أحمد، إن بلاده تراقب "عن كثب" الوضع بشأن حريق سجن إيفين في العاصمة الإيرانيةطهران. وأضاف الوزير البريطاني عبر "تويتر"، أن السلطات الإيرانية مسؤولة عن ضمان سلامة جميع السجناء داخل السجن. من جهته قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة له على تويتر عن أمله في أن تتعامل السلطات الإيرانية بشفافية حول الأوضاع في سجن إيفين. وشدد بوريل على أن السلطات الإيرانية مسؤولة عن سلامة جميع المحتجزين في السجن.