دعت موريتانيا والمغرب إلى تفعيل التعاون الثنائي بشكل أكبر، وذلك في ختام اجتماعات لجنة عليا مشتركة بين البلدين الليلة الماضية في نواكشوط، حيث وقعا خلالها 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم. وطالب البلدان ببذل مزيد التعاون بين الجانبين ورفع الحواجز أمام تنميته وتطويره في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة. وقال رئيس وزراء موريتانيا مولاي ولد محمد الاغظف، إن ما تم توقيعه من اتفاقيات سيشكل نقلة نوعية في مستوى ومحتوى علاقات التعاون المثمر والبناء بين موريتنيا والمغرب على كل الأصعدة مما ينسجم مع تطلعات الشعبين وإرادة قائدي البلدين. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الضاربة في القدم بين موريتانيا والمغرب تحضنها أواصر الدم والقربى، وتعززها القيادات السياسية والنخب المثقفة والفاعلين الاقتصاديين على مر الأجيال. وأوضح إن المعاهدات والاتفاقيات التي اعتمدت ليست سوى لبنة نضيفها لصرح هذا التعاون الثنائي الذي يشكل إحدى دعائم مغربنا العربي الكبير، مغرب الشعوب والمؤسسات، ومجال امتدادنا الاستراتيجي وتكاملنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، الذي يتحتم علينا تفعيله من أجل البقاء في عالم صارت التكتلات والتجمعات الاقتصادية سمته الأبرز". ومن جانبه أكد عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية - في كلمة له بهذه المناسبة - إن المغرب وموريتانيا يتحملان مسئولية تاريخية في إعطاء معنى حقيقي لنوعية العلاقات التي يجب أن تكون بين دولتين تربطهما أكثر مما يربط أي دولتين اخريين.