قال اللواء دكتور "محمود خلف" الخبير الاستراتيجى ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن التدخل فى خصوصيات الجيش، والبحث فى ملفاته، والإعلان عن تفاصيل خاصة بالموزانة تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى وتجعلنا نتعرض لاختراقات، لافتا إلى أن مصر تواجه صراعات من الداخل والخارج. ووصف ميزانية القوات المسلحة بأنها سر من الأسرار العليا لأى دولة فى العالم وكشفها يفيد الأطراف الأخرى، ويؤثر على الحالة المعنوية لأفراد الجيش المصرى، مشيرا إلى أن السرية حول ميزانية القوات المسلحة لا تعنى أنه لا يوجد رقابة، موضحا أن: "القول إن الدول الديمقراطية هى التى تسمح بمناقشة ميزانية الجيش غير صحيح ولا يستند إلى دليل". وأكد خلف خلال مداخلة هاتفية على فضائية "اون تى فى" فى برنامج "صباح اون" اليوم، أن مايحدث للجيش من قبل الرئاسة يعتبر كشفا وتعرية للجيش المصرى أمام أعين إعداءانا، مشيرا إلى الاعلان عن نسبة مئوية للمزانية بدون تفصيل امر مقبول اما تفاصيل غير مقبول نهائيا. ودعا الخبير الاستراتيجى إلى توقف تلك الأحاديث المثارة والتى تطالب بإخضاع ميزانية القوات المسلحة لجهات معينة أو للمناقشات العلنية، لأن تلك الدعوات تضعف الثقة المتبادلة بين الشعب والجيش وتسقط هيبة القوات المسلحة، وهى شكل من أشكال الاستهداف فى إطار هجمة شرسة لكسر إرادة القوات المسلحة، وعلى الشعب أن يحذر لأن الجيش دائما هو الملاذ الأخير. وأضاف محمود خلف أن كل ما يتعلق بأمور القوات المسلحة من الميزانية بكافة أنواعها أساسا هى تحت رقابة البرلمان ممثلة فى لجنة الدفاع والأمن القومى الذى يرأسه رئيس الجمهورية، ويضم في عضويته رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى ووزير المالية ووزيرى الداخلية والخارجية. شاهد الفيديو..