أشار الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس إلى أنه عندما قامت إسرائيل بعمل خط بارليف كانت ثقتهم مُطلقة في هذا الخط الدفاعي ونقطه الحصينة والساتر الرملى المَنِيع وقد ذكر خبراؤهم العسكريين أن مصر يلزمها قنبلة نووية للتغلب عليه وبعد حرب أكتوبر المجيدة انهارت تلك الأسطورة بسواعد سلاح المهندسين المصريين وأُطلق على أبطالنا من هذا سلاح " قاهرو خط بارليف " ، وقد أستضافت كلية طب جراحة الفم الأسنان بطل من هؤلاء عضو جمعية أصدقاء المحارب للتنمية البطل إسماعيل بيومي (قاهر خط بارليف) ليكون لطلابنا قدوة ومثل في حب الوطن والتضحية من أجله . أُقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وبتنظيم قطاع التعليم والطلاب بالكلية بإشراف تنفيذي الدكتورة داليا فياض عميد كلية طب الاسنان الدكتورة مروة شرعان وكيل الكلية لشئون التعليم و الطلاب . عُقدت الندوة تحت عنوان "يوم العزة و الكرامة - السادس من اكتوبر "، وحاضر بها بطل من أبطال حرب 6 اكتوبر 1973 المقاتل إسماعيل بيومي " قاهر خط بارليف" الذي تناول قصة سقوط الاسطورة التي لا تقهر " خط بارليف" والتى فقد خلالها ذراعه الأيمن وعينه اليمنى وبالرغم من ذلك أكمل الحرب وقابل الرئيس محمد أنور السادات، وحصل بعدها على نوط الشجاعة من الطبقة الثانية ودرع الجيش الثاني والثالث الميداني. ويقول البطل إسماعيل بيومي، إن فكرة إقتحام خط بارليف بدأت بإقتراح من المقدم باقى زكي يوسف أحد قيادات سلاح المهندسين في الكتيبة 19 والذي كان وقتها مهندسًا فى السد العالى، فقرر أن ينفذ نفس الطريقة التي نفذها المهندسون المصريون في السد العالي بإزالة الأتربة والرمال من أمام المياه أثناء بناء السد وقدم الفكرة لقائد الكتيبة ثم على قيادات القوات المسلحة، وبعد دراستها تمت الموافقة عليها وبدأنا نتدرب على العمل فى مناطق مائية مماثلة لقناة السويس قبل الحرب، وفي أثناء الحرب بدأنا ننفذ الفكرة ولم تأخذ معنا أكثر من ثلاثة ساعات انهار السد الترابي تمامًا وفتح الطريق للقوات المسلحة العبور شرق القناة لذلك أطلقوا علينا جنود المهام المستحيلة لأنه كان من المستحيل إزالة هذا السد الترابي مشيراً إلى أنه كان أول جندي يتدرب على سلاح المهندسين ومضخات المياه وتم عمل أكثر من 300 تجربة من عام 1969 وحتى حرب أكتوبر، حيث تم اقتحام خط بارليف في ثلاث ساعات فقط. وفي نهاية الندوة دعى الطلاب إلى الحفاظ على نصر أكتوبر من خلال الحفاظ على النجاح والاجتهاد حتى يكونوا وجهة مشرفة لبلدهم. كما قامت الدكتورة مروة شرعان بتقديم الشكر والتقدير للبطل مُعربه عن بالغ سعادتها وتقديرها لحضوره بالندوة حتى يتعرف الطلاب على بطولات رجال حرب أكتوبر المجيدة.
