وجَّه بعض أعضاء مجلس الشورى انتقادات حادة للمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة على خلفية ما وصفوه "بالإنذار" الذي وجهه للمجلس بعدم مناقشة تعديلات حزب الوسط على قانون السلطة القضائية. وقال الدكتورعصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة في مجلس الشورى أمام جلسة للمجلس:" إن المجلس تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لإهانات بالغة وصلت إلى حد التجريح والسباب والتشكيك فيه بل وصل إلى أن أحدهم وجه انذارا إلى المجلس لكي يتوقف عن مهامه التشريعية". وأشار العريان إلى أن مصر تعيش فترة تحول من عصر فاسد، وتبنى الآن مستقبلا جديدا يكون فيه المواطن هو السيد، ويمثله النواب المنتخبون والحكومة أما الذين يعينون في وظائفهم فلا يحق لهم التطاول على ممثلى الشعب، ومن يتصورن أنهم محصنون وهم معينون ولن يساءلوا فهم واهمون ويجب أن يعرفوا أن المواطن هو السيد وأن القوانين تصدر باسم الشعب وان الإحكام القضائية تصدر باسم الشعب الذي صنع الثورة وهو القادر على استكمالها ولن يقف في طريقه أى كائن ولا يوجد إنسان له حصانة ضد محاسبة الشعب". وأضاف العريان قائلا:" من وجهوا إنذارات للمجلس عليه أن يعرفوا حجمهم الحقيقي وأنهم يتقاضون رواتبهم من الشعب". وأكد العريان على أن التشريعات التي أقرها المجلس لم تتجاوز تشريعين وكل ما ناقشه المجلس يتم عليه حوار مجتمعى واسع والدستور يلزمنا بأخذ رأى كل هيئة ، فيما يخصها مثل السلطة القضائية، ويجب أن يتقدم المجلس الأعلى للقضاء بتعديلات على قانون السلطة القضائية حتى نناقشه. ووجه العريان حديثه لرئيس المجلس الدكتور أحمد فهمى قائلا:" أنت المسئول عن حفظ كرامة المجلس، والرد عنه، فهناك من الصحفيين والكتاب والإعلاميين الذين ينهشون في جسد المجلس ووراء هذا عصابة تظن أنها تستطيع إعادة عجلة الزمن إلى الوراء وهذا لن يكون".