واصل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مشاوراته لإجراء تعديل وزاري محدود. كشفت المصادر أن التعديل قد يطال الوزير الإخواني د.مصطفي مسعد وزير التعليم العالي، بسبب الأحداث الأخيرة في جامعات المنصورة وعين شمس والقاهرة، وعدد من الجامعات الأخري، بالإضافة إلي وزراء البترول والاستثمار والثقافة والعدل والشئون البرلمانية والكهرباء والمرافق والتربية والتعليم. كان قنديل قد حضر صباح أمس إلي مكتبه في مقر الحكومة بقصر العيني. وواصل مشاوراته التليفونية واطلع علي ملفات طلبها من هيئة الرقابة الادارية، حول السير الذاتية لعدد من المرشحين، كما رأس اجتماع «لجنة دراسة تداعيات قانون تنمية سيناء»، وأجري مشاوراته بالتليفون في سرية تامة. وحتي مثول «الوفد» للطبعة الأولي، لم يلتق رئيس الوزراء أي مرشحين، وسوف يعقد قنديل لقاء مغلقاً مع رئيس هيئة الرقابة الادارية عناني عبد العزيز لبحث عدد من الملفات الخاصة بالمرشحين لحقائب الوزراء والمحافظين، أشارت المصادر إلي أن قنديل حائر بين طلب الرئاسة التركيز علي الكفاءة، وكثرة المعتذرين، كما علمت الوفد وجود توافق بين مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء للابقاء علي 3 وزراء من المجموعة الاقتصادية حتي الانتهاء من توقيع العقد النهائي مع صندوق النقد، الشهر المقبل، وهم وزراء المالية والتخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة. وترددت أنباء عن اتجاه مؤسسة الرئاسة لتعيين نائبين لرئيس الوزراء وهما وزير التموين باسم عودة ووزير التنمية المحلية محمد بشر وهما منتميان الي جماعة الاخوان، وكشفت المصادر أن الهدف من تعيين نائبين دعم المفاوضات مع الجهات المانحة وخصوصا صندوق النقد الدولي وتفعيل الاداء الاقتصادي للوزارات الخدمية وعددها 25 وزارة والتي يرتبط عملها بالمحليات، الي جانب ترضية الاخوان لعدم ضم وزراء جدد منتمين اليها في التعديل المرتقب، وتم الاتفاق بين مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء علي تأخير إعلان حركة المحافظين حتي الانتهاء من التعديل الوزاري. وقالت المصادر إن تأخير الحركة يعود الي مراجعة أسماء بعينها من بين 11 محافظاً، تم الاستقرار عليهم بسبب ضعف الأداء وتأخر تنفيذ برامج الحكومة. وقالت مصادر مطلعة إن اللواء أحمد جاد مدير أكاديمية الشرطة مرشح لتولي وزارة الداخلية خلفاً للوزير الحالي اللواء محمد إبراهيم، وأضافت المصادر أن الرئيس محمد مرسي التقي اللواء جاد مرتين دون علم وزير الداخلية، واشارت المصادر إلي أن اللواء عماد حسين، مستشار الرئيس مدير أكاديمية الشرطة الأسبق قام بترشيح جاد لتولي مهام وزير الداخلية، ومن المعروف أن جاد هو أحد تلاميذ وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وعمل معه في المكتب الفني، وهو ما سبب حالة من الاستياء والغضب بين قيادات وضباط الداخلية، وأضافت المصادر أن المهندس مدحت رمضان نائب رئيس الشركة القابضة كهرباء مصر مرشح لتولي منصب وزير الكهرباء والطاقة خلفاً للمهندس أحمد إمام.