تمثل عادة شراء حلاوة المولد لأبنائنا، والتى ترتبط بذكرى المولد النبوى الشريف، نوعا من إدخال البهجة والفرحة فى هذه المناسبة الدينية الجليلة على أفراد الأسرة، على اعتبار أنها عادة قديمة مُحببة، توارثناها منذ آبائنا وأجدادنا، خاصة وأن المؤرخين يرجعون هذه العادة إلى العهد الفاطمي. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، قل الإقبال على شراء حلاوة المولد، بسبب الحرب الأوكرانية - الروسية، وما تبعها من أزمات اقتصادية غزت دول العالم أجمع، فضلا عن الظروف التى فرضت من جائحة كورونا. يقول أحمد حسين، أحد الباعة لحلوى المولد بالشرقية، ل«الوفد» إن موسم المولد النبوي، يمثل أحد المواسم التجارية لهم، وذلك للعائد الكبير الذى يعود عليهم من كثرة المبيعات سواء العلب المعلبة المباعة أو بنظام المباعة باختيار الزبائن، والتى تتنوع ما بين: اللديدة، الحمصية، الفستقية، الملبن السادة الأبيض والمكسرات، والجوزية السادة والمكسرات، والبندقية، واللوزية، والسمسية، والفولية. وذكر عثمان خليل، أنه يعمل فى مهنة بيع البقالة منذ 40 عاما، وأنه توارث المهنة من والده، موضحًا أن موسم المولد النبوى الشريف، يستعد له منذ 3 أسابيع، وأنه قام باستئجار أرضية من مجلس المدينة، وعمل فراشة كبيرة فى الشارع العمومى لمدة 20 يوما، وقام بجلب أنواع فاخرة منها ليقوم بإعادة بيعها للجمهور. وأشار حسين محمود إلى أن ما يميز موسم المولد النبوى الشريف، عودة «حلوى المولد» على شكل الحصان والعروسة، سواء بالتغليف المزخرف أو بالورق العادي، مؤكدا أن عودة هذه الحلوى مرة أخرى قد تُحث الأسر على شرائها إرضاء لأبنائهم الأطفال، وهو ما ينعش السوق مرة أخرى، بعد السنوات الثلاث العجاف التى تأثرت من الحرب الأوكرانية - الروسية وجائحة كورونا. ولفتت الحاجة فتحية إسماعيل إلى أن الأنواع الفاخرة من حلوى المولد تعرضها ب75 جنيها للكيلو، والأنواع الأخرى وهى ذات جودة عالية تعرضها ب55 جنيها للكيلو، وأن سعر عروسة الحلوى تتراوح سعرها ما بين ال40 إلى 120 جنيها بحسب تغليفها وشكلها، وكذلك يتراوح سعر الحصان الحلوى من 60 إلى 90 جنيها.
