حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أزمة مجاعة غير مسبوقة تواجه أغلب العالم، تجعل الجميع أمام حالة طوارئ عالمية. اقرأ أيضًا.. 17 % من أراضي أوروبا في خطر.. «فيديو» وكشفت تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، عن وجود 345 مليون شخص يسيرون نحو المجاعة، إذ يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، في ظاهرة تشهد امتدادا متسارعا في 82 دولة، ويعادل الرقم مرتين ونصف، الإحصائيات المعلنة قبل جائحة كورونا. ويدق الذي برنامج الأغذية العالمي، ناقوس الخطر بتسجيله 50 مليون حالة لأشخاص مهددين بالمجاعة أو منهكين من جراء سوء التغذية. ويشكل تغير المناخ والجفاف أبرز الأسباب وراء المجاعة، كما تعتبر حرب أوكرانيا، متهما بالأزمة إذ دفعت 70 مليونا بشكل أقرب إلى المجاعة. وأثرت أزمة الحبوب التي يشهدها العالم بشكل غير مباشر في قدرة الفئات الضعيفة على توفير الغذاء، وتسببت في تراجع حجم المساعدات الإنسانية التي كمانت تتركز على القمح. أعلن برنامج الأغذية العالمي، أرقاما صادمة بشأن تفشي المجاعات في العالم التي زادت خلال عامين بشكل مخيف، بسبب وباء كورونا، وتغيرات المناخ والجفاف، إضافة إلى تداعيات حرب أوكرانيا. ويعاني ما يزيد على 345 مليون شخص في العالم من الجوع الحاد وانعدام الأمن الغذائي، وقالت كورن فيشر، مديرة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالشرق الأوسط: "نحن قلقون بشأن التأثير المركب لكوفيد -19، والتغير المناخي والحرب في أوكرانيا، ونرى مرة أخرى الصراع يندلع، والهجرة الجماعية تحدث، والعالم لا يستطيع وتحمل ذلك". وأضافت إن غالبية المتضررين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصًا أن هذه الدول تعتمد على الاستيراد لمواد غذائية أساسية مثل: الحبوب بأنواعها، الذي تباطأ بشأن حرب أوكرانيا، وارتفعت تكلفته على حكومات هذه الدول. وأكد برنامج الأغذية أن أرقام الجوع ستزداد، خصوصًا أن التحديات الحالية تحد من دعم الدول المانحة، وانعكست على قدرته في تقديم العون للكثيرين. ويخطط برنامج الغذاء العالمي لدعم 130 مليون شخص هذا العام، وتجاوزت ميزانيته الحد الأقصى بسبب التكلفة المتزايدة، لكن هناك مانحون داعمين، لكنهم يواجهون تحديات اقتصادية هائلة، خاصة المانحين الغربيين مع ما يحدث في أوكرانيا. جاء ذلك وفقًا لمقطع فيديو نشرته قناة "العربية" على "يوتيوب" اليوم الجمعة.
