تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حضرت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط جلسة ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الانمائي واجتماع وزراء البيئة والاقتصاد والمالية الافارقة. و شدد الدكتور محمود محيي الدين ، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخيCOP27، على ضرورة التعامل مع أفريقيا كشريك أساسي في العمل المناخي ، مؤكدا أنه قد حان الوقت لتعزيز الشراكات مع القارة الافريقية في مجالات المياه والطاقة والغذاء حيث أن التمويل الحالي لا يعد كافيا . جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بجلسة حول "الانتقال من التعهدات الى التنفيذ والتطبيق العملي وتحويل الالتزامات المالية الى فرص بافريقيا " واوضح محي الدين أسس واولويات العمل المناخي، مؤكدا على ضرورة دمج البعد الاقليمي في العمل المناخي مشيرا الى اطلاق المبادرة غير المسبوقة لحشد الاسثتمارات المتعلقة بالعمل المناخي من خلال خمس موائد مستديرة اقليمية لتقديم مشاريع قابلة للاستثمار من البلدان النامية توفر حلولا لأزمتها المناخية . وأكد أن المنتديات الاقليمية بافريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية شهدت عرض عدد من المشروعات بهدف جذب التمويلات اللازمة لها في مجالات الطاقة وانتاج الغذاء والمياه. وأشاد بتأسيس شبكة أفريقيا فى إطار تحالف جلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري GFANZ مشيرا الى أهميتها فى جذب المزيد من الاستثمارات فى مجال تمويل مشروعات المناخ بأفريقيا وأشار الى ضرورة تبني نهج شامل لدفع العمل المناخي بافريقيا في اطار خطط التنمية المستدامة خاصة في ظل معاناة القارة الافريقية من أزمات المناخ والغذاء وتبعات جائجة كورونا . كما أوضح رائد المناخ أن افريقيا بحاجة إلى زيادة هائلة التمويل الذي يستهدف تخفيف الاثار الناجمة عن التغير المناخي و كذلك اجراءات التكيف على حد سواء مع الاخذفي الاعتبار أن افريقيا تسهم بنحو 3٪ فقط من الانبعاثات العالمية. جدير بالذكر أن الجلسة ضمت المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي مارك كارني، والدكتورة كيري آن جونز ، نائبة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ والدكتورة زينب شمسنا أحمد وزيرة المالية والتخطيط القومي بنيجيريا.
