شعبة الورق: انتظروا زيادة أخرى فى الأسعار الشهر المقبل.. والتجار أبرياء يستعد الأهالى فى الفترة الحالية إلى تجهيز مستلزمات المدارس الخاصة بأطفالهم، وذلك لبدء العام الدراسى الجديد 2022/2023 فى أكتوبر القادم، لذا يبحث الكثيرون عن أرخص أماكن لبيع تلك الأدوات، وتعد منطقة الفجالة من أشهر أسواق بيع الكشاكيل والكراسات والأقلام والأدوات المدرسية المختلفة بأسعار الجملة، لذا تشهد المنطقة حركة فى البيع والشراء منذ عدة أسابيع وتزداد الحركة كلما اقترب العام الدراسى. وتضم الفجالة عدداً كبيراً من المكتبات التى تبيع كافة الأدوات المدرسية «من الإبرة للصاروخ» وبأسعار مخفضة مقارنة بالأماكن الأخرى، وبالإضافة للمكتبات تعتبر المنطقة معقلاً لتجار الجملة المتخصصين فى بيع هذه الأدوات، هذا بالإضافة إلى المحال المتراصة بجوار بعضها ومنها ما يستغل الرصيف المواجه لعرض المنتجات المختلفة من «كشاكيل وكراسات وشنط مدارس وزمزية وأقلام وكتب خارجية وكتب مدارس اللغات»، إلى جانب بائعى الرصيف والعربات، وتأتى مئات الأسر المصرية إلى المنطقة يومياً لشراء هذه المستلزمات منها. وبرغم أن المنطقة تعتبر من أرخص الأماكن، فإن أسعار الأدوات المدرسية لهذا العام ارتفعت لدى تجار الجملة والتجزئة، الذين أكدوا أن الارتفاع يصل إلى 50% فى أسعار الكشاكيل والكراسات والأقلام والكتب الخارجية عن العام الماضى. وقال محمود عيسى تاجر، إن الأسعار فى تزايد، ونسبة الربح أصبحت قليلة، مشيراً إلى أن مغلف الكراسات 28 ورقة الذى يضم 10 قطع يباع بسعر 35 جنيهاً، والكشاكيل 56 ورقة عشر قطع يباع بسعر 40 جنيهاً، والكشاكيل 40 ورقة عشر قطع تباع ب36 جنيهاً، والكشاكيل 76 ورقة عشر قطع ب 56 جنيهاً، والكشاكيل 100 ورقة عشر قطع تباع ب67.5 جنيه، أما كراسة رسم وسط فسعرها 20.50 جنيه، كراسة رسم اسكتش صغير ب5 جنيهات، كراسة رسم كبير 45 جنيهاً، أما دستة الكشاكيل سلك كبير 60 ورقة فتباع بسعر 120 جنيهاً، ودستة الكشاكيل سلك كبير 100 ورقة بسعر 170 جنيهاً، ودستة كشاكيل سلك صغير 60 ورقة بسعر 70 جنيهاً، دستة وكشاكيل سلك صغير 100 ورقة 105 جنيهات، ودستة وكشاكيل سلك صغير 200 ورقة 160 جنيهاً. والارتفاع ليس قاصراً على أسعار الكشاكيل والكراسات فقط، وإنما امتد أيضاً للأقلام، وهو ما أكده مهدى شبل صاحب مكتبة بمنطقة الفجالة، مشيراً إلى أن نسبة الارتفاع تصل إلى 25% عن العام الماضى، والإقبال متوسط هذا العام نظراً لارتفاع الأسعار، وتبدأ الأسعار من 3 جنيهات للأقلام الجاف، وتصل إلى 13 جنيهاً للأقلام الفسفورية، بينما يصل سعر قلم السبورة اليابانى إلى 21 جنيهاً، وسعر دستة الأقلام الجاف تبلغ 34 جنيهاً، وقلم الرصاص المتميز يصل إلى 9 جنيهات، أما الألوان الخشب المكونة من 12 لوناً فتباع ب18 جنيهاً. فى حين لم تزد أسعار الشنط المدرسية سوى بنسبة 20% عن العام السابق، وذلك وفق كلام سامح شافعى، تاجر جملة وقطاعى للشنط المدرسية بمنطقة الفجالة، ليؤكد أن الإقبال متوسط وأن المواطنين بعضهم ما زال يحتفظ بشنط العام الماضى، والشغل الشعبى هو الشائع، وتبدأ أسعار الشنط من 120 جنيهاً وحتى 400 جنيه، وتختلف أسعار الشنط المدرسية وفقاً للخامة وبلد التصنيع وكذلك الماركة أو البلد المنتج للشنطة، فهناك شنط تباع ب750 جنيهاً، وشنط ب250 جنيهاً، وشنطة للبنات ب300 جنيه، وشنطة مناسبة للجنسين تباع ب170 جنيهاً، وأخرى تباع ب400 جنيه، وعن أسعار اللانش بوكس تبدأ من 50 جنيهاً، وهناك نوع شعبى أسعاره تبدأ من 15 إلى 30 جنيهاً، أما أغلى الأنواع فيباع ب100 جنيه. وتقول وفاء محمد أم لثلاثة أطفال: «بنشترى على قد فلوسنا» ولكننا مضطرون للشراء من أجل الأبناء، لافتة إلى أن أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بشكل ملحوظ ومفاجئ مقارنة بالعام الماضى، حيث كانت تشترى دستة الكراسات ب24 جنيهًا، أما الآن فيصل سعرها إلى 50 جنيهًا، موضحة أنها تأتى إلى منطقة الفجالة للتوفير ولكنها فوجئت أن الأسعار مرتفعة فى كل مكان. وأتفق معها فى الرأى رجب إبراهيم، أب لولدين، مشيراً إلى أنه مجبر على شراء الأدوات المدرسية التى لا غنى عنها رغم ارتفاع أسعارها حتى الشعبى منها أصبحت أسعاره مرتفعة، متسائلاً بصوت مكسور «هجيب منين؟» أدوات المدارس من شنط وزمزميات وكشاكيل وكتب خارجية كلها مرتفعة، بالإضافة للدروس الخصوصية التى بدأت قبل الدراسة بشهرين، ولسة خارجين من عيد الأضحى والمصاريف كتير»، وتساءل كيف يصل سعر الشنطة إلى 400 جنيه، موضحاً أن الأسعار فى الفجالة أصبحت نار، واللى بييجى من الشغل بيكفّى يادوب مصاريف البيت الأساسية والدنيا ماشية بستر ربنا. والتقطت شيماء عيسى أطراف الحديث، لتقول: عندى طفلين فى المدارس: الكبير أولى ثانوى والصغير أولى أعدادى، والكتب الخارجية بند رئيسى من بنود الحياة لذا صعب الاستغناء عنها، وكل حاجة بقت غالية، لأن المدرس مش هيشتغل مع ابنى غير بيها ولو مجبتش الكتاب محدش هيتظلم غير ابنى. وأرجع أعضاء شعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية هذا العام إلى ضعف استيراد الورق، بخلاف ارتفاع سعر الدولار وارتفاع تكلفة الصناعة والتى يتم تحميلها فى النهاية على المنتج الذى يشتريه المستهلك، وفقًا لكلام عمرو خضر، رئيس شعبة الورق والكرتون. وأكد «خضر» أن ارتفاع أسعار الدولار، تسبب فى ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية المستوردة ككل، مؤكداً أنه فى الشهر القادم ستزيد الأسعار أكثر من الوقت الحالى، معللاً ذلك بزيادة أسعار الورق عالمياً التى بدأت فى شهر أبريل الماضى بنحو 25% عالمياً ومحلياً، بالإضافة إلى تعويم الجنيه فى مارس الماضى، وزيادة تكلفة الشحن بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لافتاً إلى أن زيادة الأدوات المدرسية بدأت بأسعار مختلفة عند الاتفاق عليها فى أبريل ونزلت الأسواق فى شهر يوليو، وهناك زيادة أخرى سيشعر بها المواطنون فى الشهر القادم بسبب وجود بضائع فى الجمارك لم يتم الإفراج عنها حتى الآن، ولم توفر البنوك عملة صعبة لها، ما أدى إلى تكدس البضائع فى الميناء لأكثر من شهرين يتم دفع أرضيات وحراسة لها وغرامات تأخير تدفع بالدولار لشركات الملاحة الأجنبية، لذا عند وصولها للمستهلك ستكون بأضعاف السعر الحالى، وذلك لزيادة المصاريف على المستوردين. وأشار رئيس الشعبة إلى أن المنتج المحلى لا يتعدى ال35 أو 40 % فى صناعة الأدوات المدرسية، وأن معظم الأوراق كورق الصحف والجرائد يتم استيرادها من الخارج، ولحل تلك الأزمة يجب تشجيع المستثمر الأجنبى لضخ الاستثمارات فى مصر عن طريق وزارة الاستثمار، لافتاً إلى أن الحكومة تحاول منذ أعوام تنفيذ هذا الامر، ولكن نظراً لعدم استشارة الخبراء فى هذه الصناعة لم يتم تنفيذ المقترحات على أرض الواقع.