انتشر الجيش ورجال الامن بكثافة في ابرز معاقل الاحتجاجات تحسبا للتظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الديكتاتوري الحاكم في سوريا، بينما اصدر الرئيس السوري بشار الاسد أوامر حاسمة وجازمة بعدم اطلاق النار علي المتظاهرين بعد استشهاد 700 شخص واعتقال الآلاف!! أشار الناشط الحقوقي الذي رفض الكشف عن اسمه إلي انتشار امني كثيف واقامة حواجز امنية في كل المدن السورية والقري التي شهدت تظاهرات مؤخرا للمطالة باطلاق الحريات. وأكد شن حملة اعتقالات واسعة في جميع انحاء سوريا شملت ناشطين حقوقيين في دير الزور (شمال شرق) واللاذقية (غرب) والقامشلي (شمال) ودرعا (جنوب)، حيث اندلعت التظاهرات منتصف مارس الماضي.وأضاف ناشط اخر ان اكثر من الفي عنصر من الجيش انتشروا في الساحة التي تجري فيها عدة التظاهرات وفي الشوارع المؤدية لها في بانياس التي دخلها الجيش السبت الماضي. واستشهد 9 اشخاص بينهم 4 متظاهرات في هذه المدينة التي يقطنها نحو 50 الف نسمة. وأوضح الناشط أن السلطات تعتزم تنظيم مظاهرات مؤيدة للنظام في درعا وبانياس. ودعا ناشطون الي التظاهر في "يوم جمعة الحرائر" علي الرغم من القمع الذي واجهت به السلطات التظاهرات. واصدر الرئيس السوري بشار الاسد اوامرا حاسمة وجازمة بعدم اطلاق النار علي المتظاهرين!! يأتي ذلك بعد استشهاد 700 شخص واعتقال الآلاف بحسب منظمات حقوقية. وأوضح الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين ان بثينة شعبان المستشارة السياسة والاعلامية للرئيس السوري اخبرته بان الرئيس السوري اصدر اوامر حاسمة وجازمة بعدم اطلاق النار علي المتظاهرين.واشار حسين الي ان الأسد كان قد اصدر قرارا بهذا الشان منذ 6 اسابيع الا انه من المهم التذكير بهذا القرار من جديد بحيث يكون من اطلق النار مخطئا ويجب محاسبته لتجاوزه هذا القرار!! ولفت الكاتب المعارض الي ان اللقاء الذي جمعه مع المستشارة السياسية تناول سبل الانتقال من الحل الامني الي الحل السياسي والمحاور التي طرحت تصب في امن الشارع وانهاء العنف منه. واعلن كيفن راد وزير الخارجية الاسترالي ان بلاده ستشدد عقوباتها علي سوريا، منددا بالقمع العنيف الذي تمارسه دمشق بحق التظاهرات الشعبية الجارية في هذا البلد. وأضاف راد في بيان ان استراليا تدعو السلطات السورية الي وضع حد فوراً لأعمال العنف بحق المدنيين وسحب الجيش من شوارع درعا وحمص وغيرها من المدن. واكد ان الحكومة ستشدد عقوباتها المالية بحق ابرز شخصيات نظام الرئيس بشار الاسد، المسؤل علي قمع التظاهرات للديمقراطية بعنف. وأدانت الادارة الامريكية تفريق تظاهرة الطلاب في مدينة حلب، ثاني اكبر مدينة سورية التي كانت حتي الآن بعيدة عن اعمال العنف نسبيا.وجاء في بيان للسفارة الامريكية في دمشق نشرته وزارة الخارجية الامريكية ان قوات الامن السورية استعملت العصي والهراوات وفرقت بوحشية مجموعة من طلاب جامعة حلب كانوا يريدون التظاهر سلميا للمطالبة بإنهاء القمع.واشارت السفارة الي التناقض بين هذه المعاملة وبين معاملة متظاهرين تمكنوا للمرة الثالثة خلال هذا الاسبوع من التظاهر امام السفارة الامريكية للتنديد بالموقف الامريكي حيال سوريا.واوضح البيان ان الولاياتالمتحدة تحترم حق هؤلاء المتظاهرين في التعبير عن رأيهم سلميا وهي تعتبر انه لا يجوز الكيل بمكيالين. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد اعلنت ان قمع التظاهرات في سوريا يعتبر اشارة إلي ضعف واضح وليس علي قوة.وكان ناشط في مجال حقوق الانسان قد اعلن ان الاف الطلاب تظاهروا في مدينة حلب قبل تفريقهم بالهراوات. وحذر سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي من اي تدخل اجنبي في سوريا، ودعا المعارضة السورية الي عدم تكرار السيناريو الليبي. وأعرب لافروف خلال زيارة الي كازاخستان عن قلقه لأن عملية المصالحة تمثل عملية بدء حوار تأخرت بسبب نوايا بعض المشاركين في هذه العملية لاستدراج قوات اجنبية لدعم تحركاتهم. واوضح ان روسيا تامل ان لا يتكرر السيناريو الليبي مع اطراف اجنبية تتدخل في الوضع السوري بما في ذلك عبر اللجوء الي القوة.وكثف النظام السوري رغم التنديد الدولي، عملية قمع التظاهرات الشعبية بالسيطرة علي قري جديدة واعتقال المئات، بينما دعا ناشطون الي التظاهر.