عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى, اليوم الأحد, أولى لقاءاتها مع المصريين المقيمن بالخارج والتى كانت محطتها الأولى في لقاء د. محمد أبو الغار، أحد مؤسسي الجبهة, مع مجموعة كبيرة من المصريين المقيمين في تورنتو بكندا بحضور بوب ديكارت مساعد وزير الخارجية الكندي والنائب براد بات العضو في البرلمان الكندي. وأكد بوب ديكارت مساعد وزير الخارجية الكندي في كلمته على أهمية التزام مصر بالديمقراطية، ومراعاة حقوق الأقليات والمرأة موجها كلمته للرئيس مرسي مطالبا إياه بالالتزام بمواثيق حقوق الإنسان والتأكيد على معاقبة المتورطين في أحداث العنف. وأضاف النائب براد بات أن كندا تتابع عن قرب ما يحدث في مصر من انتهاكات، مؤكداً أن بناء دولة ديمقراطية لا يمكن أن يقوم إلا على أسس من المساواة والمواطنة الكاملة، وان الديمقراطية الحقيقية تبدأ بحكومة قوية ومعارضة قوية. وأعطى بات مثالا بالحكومة الكندية، قائلا إن قوتهم تأتي من الانصات لصوت أحزاب المعارضة والإصغاء لآراءهم. من جانبه تحدث الدكتور أبو الغار عن تاريخ إنشاء الجبهة والتحديات التي واجهتها منذ البداية، كما استعرض بعض مواد الدستور المثيرة للجدل نتيجة تعارضها مع قوانين حقوق الإنسان. وشرح أبو الغار أيضا المعاناة التي يواجهها المواطن المصري منذ تولى الإخوان السلطة كانهيار الاقتصاد والسياحة وغياب الأمن وتفشي البطالة وارتفاع معدل الاعتداءات الطائفية، داعيا لعدم مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى الإحصاءات عن تراجع شعبية الإخوان المستمرة. واوضح أبو الغار أن الجبهة ستواصل الضغط بكل الطرق الممكنة للحصول على مراقبة دولية ومحلية للإشراف على الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات والدوائر وكذلك تشكيل حكومة محايدة وطنية وبالأخص في الوزارات المعنية بالانتخابات كوزارة الداخلية. حضرت المؤتمر الدكتورة مي التلمساني إحدى رواد حركة "مصر دولة مدنية". وألقت د.مي كلمة عن ضرورة دعم المصريين بالخارج للتيار المدني بقوة لضمان عدم وقوع مصر تحت الحكم العسكري أو الديني. وفي نهاية المؤتمر تم الإعلان عن إنشاء أول فرع لجبهة الإنقاذ خارج مصرفي كندا ليكون نواة عن تشكيل تكتلات مماثلة لجبهة الإنقاذ بدول العالم. وقد أجاب د. أبو الغار وار في هذا اللقاء حول تساؤلات عديدة طرحها الحضور عن حقيقة ما يدور في مصر الآن والسبل المختلفة لمساندة المصريين المغتربين في جميع أنحاء العالم لتحالف جميع قوى المعارضة المصرية المتمثل في جبهة الإنقاذ الوطني. يقول الدكتور أبو الغار معلقا على أسباب تنظيم هذا اللقاء: "لقد مر عامان على بداية الثورة المصرية المجيدة، ومع استمرار الصراع بين الجبهات السياسية المختلفة، لايزال مصير الدولة المصرية مجهولا. ونحن نعلم أن العديد من المصريين المقيمين في الخارج يهتمون بما يحدث في الوطن الأم ويودون المساهمة في تخطي هذه المرحلة الصعبة. لذا كان تواجدنا هنا للتعرف على آرائهم والاجابة على كافة تساؤلاتهم حول كيفية المساعدة لانقاذ مصر من المأزق الذي تمر به." ويعد هذا اللقاء البداية الأولى لمجموعة المؤتمرات الدولية لجبهة الانقاذ الوطني ويهدف إلى التواصل مع المصريين المهاجرين في أمريكا الشمالية.