قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية إن المشهد خارج قاعة المحكمة التي شهدت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المخلوع "حسني مبارك" ومعارضيه أمس السبت يسلط الضوء بكثافة على حدة الخلافات في المناخ السياسي بمصر، مقارنة ببداية المحاكمة الأولى ل"مبارك" في أغسطس 2011. ومضت الصحيفة تقول إن الآلاف من المصريين توافدوا في صف واحد إلى قاعة المحكمة خلال المرحلة الأولى من محاكمة "مبارك" ليروا الرئيس السابق في قفص الاتهام الذي يُعد رمزًا لانتصار الشعب على الديكتاتورية والاستبداد الذي عانوا منه خلال حكم دام 30 عامًا، مشيرة إلى أن الموقف في الوقت الراهن بات منقسمًا بين مؤيدين ومعارضين بين ثوار ومتعاطفين. وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة محاكمة "مبارك" أمس حظت باهتمام بضع عشرات من المؤيدين والمعارضين الذين ألقوا الحجارة على بعضهم البعض بعد قرار تنحي القاضي وقبل تدخل الشرطة لفض الاشتباكات. ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا تمت إدانة "مبارك" في هذه المرة، سيكون أقصى حكم هو التأكيد على الحكم السابق وهو السجن مدى الحياة، مشيرة إلى أن العقوبة لن تصل إلى الإعدام، فضلًا عن وجود احتمالات لتخفيض العقوبة أو "البراءة". وانتهت الصحيفة قائلة إن أنصار الرئيس "محمد مرسي" من جماعة الإخوان المسلمين يسعون حاليًا إلى عقد مصالحات مع رموز النظام السابق الذين تم إطلاق سراحهم من السجن وتبرئة ذمتهم خلال الشهور الأخيرة.