أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم خبر وفاة زعيمة الجالية اليهودية "كارمن وينشتاين" عن عمر يناهز 82 عامًا، مشيرة إلى أن "كارمن" كرست حياتها للحفاظ على التراث اليهودي بمصر من معابد ومقابر يهودية. وأشارت الصحيفة إلى أن "كارمن" طلبت في وصيتها دفنها بمقابر اليهود بالقاهرة التي لطالما عملت من أجل الحفاظ عليها، لافتة إلى أن جزءًا كبيراً من تلك المقابر تحول إلى موقع نفايات أو تمت مصادرته لصالح هيئة الآثار المصرية. وخلافاً لكل التوقعات والإحصاءات، أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن عدد اليهود الذين يعيشون حالياً بمصر يتراوح بين مائة ومائتين يهودي. كانت "كارمن وينشتاين" قد اتهمت بالنصب منذ قرابة عام وقضت المحكمة المصرية يوم الخميس 8 يوليو 2010 بسجنها وتغريمها. ووفقا لمصادر قضائية، فإن محكمة جنح مصر الجديدة قضت بمعاقبة وينشتاين بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه "حوالي 1818 دولار" لإيقاف التنفيذ مع إلزامها بدفع مبلغ 40 ألف جنيه "حوالي 7272 دولار" على سبيل التعويض المدني المؤقت. وتعود وقائع تلك القضية إلى تقديم نبيل بديع "رجل أعمال" ببلاغ للنيابة العامة اتهم فيه وينشتاين بالنصب والاحتيال عليه، حيث باعت له عقاراً من ممتلكات الطائفة اليهودية بالقاهرة بموجب توكيل رسمي وتقاضت منه بموجبه مبلغ 3 ملايين جنيه "حوالي 545 ألف دولار". وكشف بديع أن وينشتاين رفضت تسليمه العقار ولم ترد له المبلغ الذي دفعه فاتهمها بالنصب والاحتيال.