توافد العشرات من أسر شهداء ثورة 25 يناير إلى محيط أكاديمية الشرطة بمنطقة التجمع الأول, وذلك بالتوازى مع أولى جلسات إعادة محاكمة المخلوع محمد حسنى مبارك, في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير والمعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن", وذلك برفقة نجليه علاء وجمال، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه بالإضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم. ورفع أسر الشهداء صور أبنائهم الذين راحوا ضحية الأحداث فى ثورة يناير بالإضافة إلى رفعهم "حبل المشنقة" وميزان العدالة، مطالبين بإعدام مبارك من أجل تحقيق القصاص العادل لأبنائهم. وردد أسر الشهداء عددًا من الهتافات، منها: "المحاكمة المحاكمة..العصابة لسة حاكمة"، و"دم الشهيد غالى ..ومقام الشهيد عالى"، و"قول يا قاضى قول الحق ..أحكم يا قاضى أحكم بالحق"، و"الشعب يريد إعدام السفاح"، و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، و"يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة"، و"لا إله إلا الله..حسنى مبارك عدو الله"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل فى القضاء الفاسد". يذكر أن المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة قد أصدر حكمه في محاكمة القرن في الثاني من يونيو الماضي بمعاقبة الرئيس السابق مبارك بالسجن المؤبد, لاشتراكه في جرائم القتل المقترن بجنايات قتل وشروع في قتل أخرى، ومعاقبة وزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد أيضا بنفس التهم وإلزامهما بالمصاريف الجنائية، وبراءة مساعدي العادلي الستة، وانقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد مبارك ونجليه ورجل الأعمال حسين سالم عما نسب إلى كل منهم في شأن جنايات استعمال النفوذ وتقديم عطية، وكذلك براءة مبارك مما أسند إليه من جناية الاشتراك مع موظف عمومي للحصول لغيره دون وجه حق على منفعة من وظيفته والإضرار بأموال الجهة التي يعمل بها.