قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه في الوقت الذي تتأهب فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الدول الغربية لتوسيع المساعدات للمقاتلين السوريين. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تعتقد أن سوريا ستواجه صراع دموي طويل الأمد حتى في حال أن نجح الثوار في تحقيق هدفهم في الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد". ومن جانبه، قال "جيمس كلابر" مسؤول رفيع المستوى في المخابرات الأمريكية "حتى لو سقطت حكومة الرئيس السوري الحالي "الأسد"، فإن الاقتتال الطائفي على الأرجح سيغمر البلاد لمدة عام أو أكثر." وحذر "روبرت فورد" السفير الأمريكي في سوريا، من أنه بدون انتقال سياسي تفاوضى، فإن أنصار ومؤيدي النظام السوري سيقاتلون حتى الرمق الأخير خوفًا من الموت أو الخضوع تحت طائلة الحكم الجديد. وأوضحت الصحيفة أنه هذه التقيمات القاتمة، والتي خرجت من إحدى جلسات الاستماع من جانب كل من مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين، تؤكد على طبيعة سوء الصراع ومدى بلوغ وتيرة العنف بين قوات النظام وأسحلة الثوار، فضلًا عن تشاؤم الإدارة الأمريكية في أن التدخل الخارجي سيكون من شأنه تجنب المزيد من المآسي الإنسانية في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي وقع من حيث المبدأ على مد المعارضة السورية بمعونات غير قاتلة، ولكن البيت الأبيض ما زال رافضًا لهذا الأمر، وهو ما يساعد الرئيس السوري "بشار" على الاستمرار في قصف وإبادة المعارضة والثوار.